حماية الحقوق والحريات من مسؤولية الأمن
تحية إكبار للعميد المنهالي
شاهدت مثل غيري من أبناء حضرموت مقطع فيديو تم تداوله للجنود الأمن العام في ساحل حضرموت وهم يعتدون بالضرب المبرح وبطريقة همجية ووحشية لشاب من أبناء مدينة المكلا ليس لجريمة سرقة أو قطع طريق أقدم عليها وانما ذلك الشاب احتفل بذكرى ثورة يمنية وبطريقة سلمية وهو حق كفله له الدستور والقانون.
إنّ ما شاهدته من اعتداء وحشي وهمجي لا يمثل قيادة أمن ساحل حضرموت وانما هو تصرف فردي ينم عن جهل هؤلاء الجنود تصرف همجي لم نشاهده حتى في فلسطين المحتلة لقد كان المشهد مقزز عندما أقدم اولئك الجنود على إهانة وضرب شاب بتلك الطريقة في الطريق العام.
إن الأمن العام وجد في كل بلد في العالم من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة والطمأنينة وحماية الوطن والمواطن وحماية الحقوق والحريات وحماية التعبير عن الرأي طالما هو بطرق سلمية وفي إطار النظام والقانون، وإن الأمن العام هو العيون الساهرة على الوطن والمواطن ومن حق المواطن أن يعبّر عن رأيه وهو حق كفله الدستور.
وبرغم وحشية ذلك المنظر وفضاعته من قبل هؤلاء الجنود والذي أثار حفيظة الكثير من أبناء حضرموت إلا أن ما يثلج الصدر هو ردة فعل قيادة الأمن العام في ساحل حضرموت وهنا أخص بالذكر اخي وصديقي العميد مطيع سعيد المنهالي مدير أمن ساحل حضرموت الذي سارع إلى الاتصال بأهالي المجني عليه ووعد بمحاسبة المسؤولين عن ذلك التصرف الذي من المؤكد أنه لا يمثل قيادة الأمن العام في ساحل حضرموت ولا يمثل ثقافة الحضارم وهو تصرف مرفوض منبوذ في حضرموت هذا التجاوب السريع من قبل العميد مطيع المنهالي لاقى استحسان وترحيب من قبل أبناء حضرموت ويؤكد على حرص قيادة الأمن العام في ساحل حضرموت ممثله في العميد مطيع المنهالي على الحفاظ على النسيج الاجتماعي الحضرمي.
وفي الختام أناشد كل من السلطة المحلية ممثلة بالاخ المحافظ مبخوت بن ماضي وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فائز التميمي والعميد مطيع المنهالي مدير أمن ساحل حضرموت بمنع تكرار مثل هذه التصرفات والاعتداءات الهمجية سوى ما حدث مع ذلك الشاب من قبل جنود الأمن قبل يومين أو ماحدث في منطقة خلف من اعتداء على نساء في ورشة عمل قبل أسابيع من قبل قوات يقال أنها تتبع المنطقة العسكرية الثانية مثل تلك التصرفات التي تضر بوحدة الصف الحضرمي ونسيجه الاجتماعي وتخدم أعداء حضرموت.
كما اطالب بإقامة دورات انعاشية للجنود الأمن العام في ساحل حضرموت وإعطائهم دورات تثقيفية في كيفية التعامل مع المواطنين في الشارع واحترام الحريات والحقوق ومنها حرية التعبير عن الرأي في الإطار السلمي لما فيه خير وصالح حضرموت حفظ الله حضرموت وأهلها.
محمد محفوظ بن سميدع