صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
أرضنــا ..حضرموت … وبـــس .. !!!
كتب/ علي بارجاء
الأربعاء 2022/10/27
هنا وعلى تراب هذه البقعة الطيبة بهذه الأرض وهذا الكون ولدتُ .. تربيتُ .. تنفستُ… ترعرعت… نَميتُ .. تشببتُ .. تكهلتُ .. تشيّختُ حتى صرتُ شيخا كبيرا، ستضعف حينها كل قواي البدنية والصحية والعقلية .. لذا أجدها فرصة ملائمة لأقول كلمة حق وأشهد بها من يتابع اهتماماتي أنني أحب حضرموت حتى الثمالة وبشكل جنوني مفرط .. ليس كونها أرضاً كباقي الأراضي بملكوت اللّٰه .. نعم كل إنسان على وجه الأرض لديه موطن وارض وبكل تأكيد الكل يحب مَجناه ويعشقُ ثراه ولو على سهل او بقعة جرداء أو على رأس تلةٍ أو قمة جبل مقفر وصدق من قال الوطن محبوب معشوق ..
حضرموت ليست استثناء عن بقية الأوطان ، ولكن كل إنسان قلبه متعلق بالرقعةًٍ التي يحلها وتنفس عليل هواها .. وارتبط بكيانها وإرثها وسَجلَ حضوراً بتاريخها القديم والمعاصر شاهد الكثير من الملاحم الخالدة في مدونات الكتب .. كما وحجزت لكل واحد بقعة لتحفظ رفاتنا بها الى ذلك اليوم الموعود للقاء رب العالمين .. سبحان اللّٰه محبتنا لأرضنا هي غريزة اوجدها الرحمن في قلوبنا ووجداننا لكي نرتبط بها وجداناً وعمراً لا ينفك بالمطلق ، حتى لو انقضت أعمارنا فتخلد اعمالنا ولو بحدها الأدنى بنطاق اولادنا وأجيالنا .. فصرنا نتوارث هذه الارض جيلاً بعد جيل ..ويَفنى الإنسان ولا تفنى الاوطان أبدا إلا بأمر من أوجدها سبحانه ..
نعم فأحرف حضرموت *بالحاء .. حاضرة بوجودها* و *بالضاد .. ب ضميرها* و *بالراء ب رجالها* و *بالميم على مدى التاريخ*
هكذا هي الأوطان التي جعلها اللّٰه سبحانه بمقام الأم التي تمتلك كل غرائز الود والعطف والحنان والحب .. وحمية الدفاع عنها ولو على حساب فنائنا لأجلها .. قد نغفل عن واجباتنا وننشغل عنها لفترة من العمر ولكننا نعود إليها صاغرين نادمين لبعض ممارسات التجاهل والعقوق بحقها …لعلنا نوفيها بعض من حقها علينا ونتمنى أن نكون عند حسن ظنها …..حضرموت أمة عظيمة لا يمكن أن تتقوقع ابداً …!!!
