صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
ستهدم الأعمدة .. وسيسقط معبد الأرتزاق!!
✍🏻 أحمد إبراهيم بامخرمه
تبنى الأوطان وتحمل على أعمدة صلبة عتية البناء ، أساسها الولاء لله أولا ثم للوطن ، ثم التضحية بالغالي والنفيس من أجل السيادة ، والسعي ليلا ونهارا من أجل توفير الحياة الكريمة للشعب ، وتقديم مصالح الشعب العامه على المصالح الخاصة ، فإذا أردت التمييز بين الوطني الشريف والمرتزق ، فاسأل عن حساباته البنكية وانظر إلى انواع ملبسهم ومأكلهم ، ثم انظر إلى حاشيتهم وأقربائهم وما يركبون ، وقارن بين ذلك الثراء والرفاهية وبين حياة الشعب الدنية.
واليوم نرى الشعب يموت جوعا وقهرا ، بينما من يدّعون الوطنية والكفاح من أجل القضية، ينعمون برغد العيش ، يتناولون أفخم الاطعمة، ويسكنون أجمل البيوت والقصور – اللهم لا حسد – ولكن !!
ألا يرى أتباع المدّعون بـ “القضية الحقوقية” أن بنّاءة الدولة الوهمية والساعين لبنائها على أعمدة المصالح الشخصية يترزقون ويرتزقون من خلف معاناة البسطاء ، وإنهم يتاجرون بدماء الشهداء ، ويسعون إلى أكبر قدر من الفائدة من مراكزهم الحالية وكل ذلك على حساب الشعب المكلوم ، فالمعارك والحروب لكم أيها البسطاء من الشعب والهناء وحياة الرفاهية والأمان لهم ولحاشيتهم.
ولتسألوا أنفسكم ماذا قدموا لكم إلى الآن؟ غير الوهم !! وتدهور الأوضاع الاقتصادية وضياع حقوق الناس وتدني مستوى المعيشة إلى ماتحت الخطوط الحمر واتساع الخراب وضياع النظام والقانون . وتفشي الفساد والجريمة أينما حطت أقدامهم .
إعلموا جيدا أنه ليس هناك بشر معصوم من الخطأ ، وأن من أكبر الأخطاء اختياركم لمثل هولاء المرتزقة كقادة لكم ، وللوطن ، وليس عيبا أن تسعوا إلى تصحيح ما اخطأتم ، وانتقوا لقيادتكم الشرفاء الكرماء أبناء الأحرار فعبر التاريخ القديم والحديث لم يحدث وأن بنيت الأوطان وتحررت الدول على أيدي مرتزقة.
