الخميس , أبريل 25 2024

حضرمي يحفظ ٧٠ كيلو ذهب كانت في عهدته ويرفض تسليمها للجيش العراقي بعد تهديده بالقتل ويقوم بتسليمها لأهلها بعد الغزو العراقي

 

حضرمي يحفظ ٧٠ كيلو ذهب كانت في عهدته ويرفض تسليمها للجيش العراقي بعد تهديده بالقتل ويقوم بتسليمها لأهلها بعد الغزو العراقي

▪️صحيفة صوت حضرموت/ خاص

«عن الحارث بن يزيد أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى مسلمة بن مخلد وهو على مصر لا تولى عملك إلا أزدي أو حضرمي فإنهم أهل الأمانة»

اشتهر الحضرمي تاريخيا بالأمانة في أي مكان حلّ فيه لذا حازوا الثقة والجدارة في استلام وإدارة الأعمال وخصوصا التجارة التي نجحوا كثيرا فيها بسبب أمانتهم وصدق تعاملهم مع الناس

حساب مشهور يقوم بتوثيق تاريخ أهل الكويت يذكر موقف الشهم الأمين للحضرمي سالم باسباع أثناء الغزو العراقي لدولة الكويت

*العم سالم با سباع صاحب الموقف العظيم الذي يؤكد أمانة الحضارم وخوفهم من الله حيث كان يعمل في محل ذهب وحصل الغزو العراقي للكويت في التسعينات الميلادية وكان في عهدته أكثر من ٧٠ كيلو من الذهب بمبلغ لا يقل عن خمسمئة الف دينار كويتي، ولأمانته قام بالحفاظ على ذلك الذهب ودفنه تحت الأرض حتى لا يعثر عليه أحد..وبسبب ذلك تم اعتقاله وتعذيبه حتى يعترف بمكان الذهب إلا أنه أبى ذلك وصمد ولم يعترف بشيء ، ومن ثم تم إطلاق سراحه وعاد لحضرموت وبعد تحرير الكويت عاد إلى الكويت وسلّم الأمانة لأصحابها، ومازال يعمل في الكويت لحد الآن.*

*لقد كان موقف عظيم يعبّر عن أمانة وصدق وتضحية من أجل حقوق الناس يندر تصديقه فمن السهل أن تكون أمينا في حال كان الوضع مستقر أما عندما لا يكون هناك دولة بل الأشد أن تصبر على تهديدك بالقتل وتصمد لأجل مال ليس مالك فهذي آية عجيبة في الأمانة تستحق أن تكون مضرب مثل ولو أن المؤسف أنه لم يجد المكافأة التي يستحقها ممن قدّم لهم هذي التضحية العظيمة*

*هذي التضحية العظيمة لم يكن دافعها الرغبة في مال ولا ثناء ولكن دافعها الصدق والأمانة التي نشأ عليها فإن لم يجد العم المكافأة التي يستحقها من البشر فبإذن الله سينالها من رب البشر ثم ليسجله التاريخ كقدوة عظيمة للأجيال من الحضارم وأهل الكويت والعرب وللمسلمين*

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت كرامتك ..

      لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *