وشهد شاهدٌ من أهلها

 

وشهد شاهدٌ من أهلها

 

في برنامج دقائق مع وديع على قناة الغد المشرق تحدث الإعلامي وديع ثابت عن المآسي التي حدثت بسبب القرارات المتهورة في جنوب اليمن خلال الحكم الشمولي القمعي من العام 1967م إلى العام 1990م وتحقيق الوحدة اليمنية.

وخلال حديثه عدد الإعلامي وديع تلك القرارات المتهورة ابتدأ بقرارات تسريح الكفاءات التي كانت تقود البلاد وتهجيرهم وإحلال مكانهم الثوار ومروراً بقرارات التأميم الشركات التجارية والمساكن والمصانع والإصلاح الزراعي والانقلابات العسكرية في 69م وفي 78م وأخيراً أحداث يناير 1986م وما شهدته محافظات جنوب اليمن من تدمير متعمد لكل المنجزات.
ومن المعروف أن قناة الغد المشرق هي قناة جنوبية بامتياز والإعلامي وديع جنوبي حتى النخاع.

ففي الوقت الذي شهد شاهدٌ من أهلها وهو الإعلامي وديع
عن ماحدث في الجنوب والكوارث التي تعرض لها جنوب اليمن بسبب القرارات المتهورة للحكم الشمولي إلا أننا نستمع ونشاهد بعض أبناء حضرموت الذين يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي يزيّفون الحقائق عن الوضع القائم في جنوب اليمن فعندما يتحدثون عن جنوب اليمن تظن للوهلة الأولى كأنهم يتحدثون عن دولة من دول اسكندنافيا وليس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي حكمت بالنار والحديد.

فقبل يومين وفي برنامج سرطان الأوطان في قناة الغد المشرق استمعت لحديث الدكتور رزق الجابري استاذ جغرافيا السكان في جامعة حضرموت مدير مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية مدير تحرير مجلة جامعة حضرموت في البدايه تحدث عن المنطقة العسكرية الأولى وهشاشة وكيفية تحرير الوادي وهذا رأيه ونحترمه.

لكن الشيء الغير مقبول هو حديثه أن حضرموت لم تتعرض للظلم والتهميش خلال فترة الحكم الشمولي لجنوب اليمن وأن حضرموت كانت تحظى بكافة حقوقها في المناصب العليا والتنمية وهذا كلام عار عن الصحة وليس له علاقة بالواقع المعاش في حقبة الحكم الشمولي وحقبة الوحدة اليمنية.

ويبدو لي أن د. رزق تناسى الإعدامات والسحل والتهجير ومصادرة الأملاك وحرمان أبناء حضرموت من أبسط حقوقهم في الوظائف العسكرية والمدنية.

من حق الدكتور رزق الجابري الذي نكن له كل الاحترام والتقدير أو غيره من أبناء حضرموت أن يكون جنوبي أو شمالي ولكن ليس من من اي شخص كان تزييف الحقائق.

محمد محفوظ بن سميدع