السبت , أبريل 20 2024

يا بن ماضي خذ العبرة ممّن سبقك فالتاريخ يصنعه المنتصرون 

 

 

يا بن ماضي خذ العبرة ممّن سبقك فالتاريخ يصنعه المنتصرون 

 

تابعت حديث المحافظ مبخوت بن ماضي مع الإعلامي غسان سالم عبدون في قناة حضرموت الحمراء وأعدت الاستماع لحديث المحافظ مبخوت بن مرة واثنين وثلاث.

لعلّ وعسى أن أخرج بنتيجة إيجابية غير إنني توصلت لقناعة بأن المحافظ كان يحاول أن يُرضي أطراف عدة ومنها الشارع الحضرمي وبعض المكونات السياسية من خارج حضرموت والتحالف العربي الذي  بيده الريموت كنترول والحليم تكفيه الإشارة.

كما أن بن ماضي حاول في حديثه تحميل جهات أخرى مسؤولية بعض القرارات..ومنها ففي رده على سؤال حول قرار حلف قبائل حضرموت تجنيد أبناء حضرموت..
قال بن ماضي: أنا لم اصدر بيان وإنما البيان صدر عن قيادة المنطقة العسكرية الثانية ولكننا في السلطة المحلية نرفض أي تجنيد خارج نطاق النخبة الحضرمية والمنطقة العسكرية الثانية.

وحول مايسمّى لواء بارشيد قال: لواء بارشيد أنا كم مرة يتكلمون معي وأنا أستدعى قائد المنطقة ويقصد التميمي وهو يقول أن هذا اللواء ينضوي تحت قيادة المنطقة العسكرية الثانية والنخبة الحضرمية.
سياسة مسك العصا من الوسط.

كنت اتمنى ان اسمع من المحافظ مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت أن يتحدث عن ما هي الاستعدادات التي قامت بها السلطة المحلية في قطاع الكهرباء لمواجهة فصل الصيف وتحسين مستوى الخدمات الأساسية الأخرى مثل الطرق والصحة والتعليم.

كنت أتمنى من المحافظ أن يُطلعنا على الإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية لمكافحة الفساد المستشري في المرافق الحكومية.

كنت اتمنى أن يوجه المحافظ الدعوة إلى كل المكونات الحضرمية والالتقاء بهم والخروج برؤية سياسية موحدة لخدمة حضرموت.

اتفق مع بن ماضي في بقية حديثه حول حكومة الفنادق ومماطلتها في تسليم حضرموت حصتها في تصدير النفط، وتنصّلها من تسديد قيمة المشتقات النفطية الخاصة بالكهرباء وغيرها من المواضيع التي ذكرها في حديثه.

إلا أنه من الواضح أن المحافظ مبخوت بن ماضي واقع بين مطرقة الشارع الحضرمي وما يعانيه وبين سندان التحالف العربي وأهدافه.

ختاماً لا أخفي عليكم أنّي متعاطف مع المحافظ مبخوت بن ماضي، التركة كبيرة والحمل ثقيل والوضع في حضرموت ضبابي لذلك أنصح الأخ المحافظ مبخوت بن ماضي أن يكون أقرب إلى الشارع الحضرمي فهو السند الحقيقي له وأن يأخذ العبرة مِمّن سبقوه وأن يعيد قراءة كتاب حضرموت الذي أخبرنا عنه في سابق الأيام مرة أخرى وأن يتمعن في كل فصوله وأبوابه لعلّ وعسى أن يجد فيه ضالته.

فلا زال كتاب حضرموت.. فمن يكتب التاريخ هم المنتصرون أما الخاسرون يذهبون إلى مزبلة التاريخ.

محمد محفوظ بن سميدع

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

بالرفاءِ والبنين .. تكثرُ اللجان

بالرفاءِ والبنين .. تكثرُ اللجان   بقلم / أحمد باصهي يستغلُ السياسيون في بلادنا طيبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *