بكل روح رياضية هذه الليلة خالصه لوجه اتفاق الحوطة
يبدو أن البرتقالي الحضرمي دخل الملعب بروح مصيرية يكون أو لا يكون، تخطى كل محاولات شعب حضرموت، قاتل بمزاج وجودي لكسر الحصار لكن لم يتمكن حتى انتهى بهم المطاف في النهاية الى ركلات الترجيح، حينها تمكن من انتزاع النصر.
هذا ليس نصراً رياضياً عابراُ، وليس مجرد بطولة كسبها البرتقالي بل مهرجان شفائي لترميم الروح الحضرمية الكسيرة، حدث يكتسب قيمة عالية متجاوزة للواقعة الرياضية، إنها هبة قدرية صنعتها الأقدام البرتقالية أو جاءت بها السماء، هي حفلة مفتوحة وممتدة لمعالجة آثر الكأبه في أعماق الحضرمي.. ولا يخفى عليكم هذا النصر يكمن في الأجواء التي عاشتها الجماهير على ارضية الملعب الألومبي بسيؤن والتي تعد بمثابة شحنة معنوية عالية تضاهي نتائج البطولات القومية الكبرى.
هذا النصر سيُعيد الاعتبار للأزرق، وسيُعيد له الإحساس بذاته وبأنه على كل حدث رياضي قدير، هنيئاً لكم هذا العرس الكروي البهيج، المجد للبرتقالي الذي ينبعث من وسط الرمال ليعاود التدفق في التاريخ بطلًا محطّماً للأسوار ومتحرراً من كل أثار الانكسار.
هاردلك لنادينا العريق شعب حضرموت الذي يعيش فينا ونعيش فيه.
#مجاهد_الحيقي