صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
أين أنتم يا تجار حضرموت..؟
أهلكم لا يجدون شربة ماء..!!
يقول الله تعالى: ﴿وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ﴾
الماء اساس الحياة وبه تقوم؛ فهو سبب حياة الإنسان، والحيوان والنبات، وهو نعمة كبيرة لا ندرك أهميتها إلا عند فقدانها. الماء هو سر الحياة الذي جعل الله تعالى منه كل شيء حي بأمره، فلولا نعمة الماء لما عاش إنسان، ولا نبات ولا حيوان، ولا تزينت الطبيعة بالجمال و الخضرة.
عندنا في حضرموت مناطق أهلها يعانون أشد المعاناة في توفير مياه للشرب ..خصوصا اهلنا اصحاب المرتفعات في الهضبة الجنوبية، ولارتفاع تكاليف نقل المياه من مناطق بعيدة حيث تصل اجرة البوزة الواحدة لما يقارب ال100 الف..وهناك اسر اصلا لا تجد قوت يومها..فضلا عن شراء المياه بتلك المبالغ..
في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام افضل الصدقة سقيا الماء..
فسقيا الماء من اهم القربات والصدقات فأجرها عظيم فالماء اساس الحياة..ولنا عبرة في حديث المرأة البغي من بني اسرائيل سقت كلبا..حيث غفر الله لها بذلك… سقت كلبا وهي من؟ بغي..!!
لكن فضل الله واسع ورحمته اكبر وأشمل..فكيف بمن سقى انسانا محتاجا لا يستطيع توفير الماء لأسرته!!
رأينا كثير من المشاريع الخيرية لتجار حضارم واهل خير في بلاد المهجر من حفر للآبار وتوفير مواطير للضخ في اكثر من منطقة في حضرموت فجزاهم الله خير… والان أهلكم في الهضبة يعانون ويحتاجون من يمد لهم يد المساعدة بصورة عاجلة فالجفاف ضرب مناطقهم ولم يلتفت لهم احد…
يحتاجون فقط حفر آبار واقامة سدود صغيرة لحفظ مياه الامطار..وطبعا هذا لا يعفي السلطة المحلية والمسؤولين من الالتفات لهؤلاء لكن ندعو اهل الخير للتسابق للخير فسقيا الماء فضله واجره عظيم ونحن مقبلون على شهر الخير…
وايضا نتمنى من شركة بترومسيلة بما لديها من امكانيات ومعدات للحفر ان تساهم في دعم أهلنا في تلك المناطق..وايضا باقي الشركات مثل الشركة العربية للاسمنت وغيرها..
نتمنى تكاتف الجميع والكل يما يستطيع.
فمن كان يستطيع الوصول لأهل الخير والتجار الحضارم او غيرهم في الخارج من الجمعيات وأهل الخير الذين لهم مشاريع ماء في كل انحاء العالم فليساهم بشرح معاناة اهلنا لهم وله اجره عند الله..والداعي للخير كفاعله..
الحاجة ماسة والناس تعاني لأجل شربة ماء فنرجوا أن لا نخذلهم ونقف معهم… كان الله في عونهم وفرّج عليهم..
عبدالغني بن أحمد الكثيري
