لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.. يا دكتور الحاج

 

 

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين..
يا دكتور الحاج

 

بالأمس رأينا رئيس الحوار الجنوبي الدكتور صالح محسن الحاج يتكلم عن حضرموت ورفضهم الحضور للحوار الجنوبي، وجاء بذكر حواره مع  شخص حضرمي ــ اثناء اجتماعهم في المكلا تمهيدا لحوارهم الجنوبي ــ وقبل أن يتحاور معه طلب منه الأمان في ارضه حضرموت !!! وهذه كبيرة جدا في حق الحضارم أن يطلب حضرمي الأمان في ارضه ممن ليس له حق فيها ..وكأنه يصور أن الحضرمي جبان حتى في إعطاء رأيه..
وبعد اعطائه الأمان قال له الحضرمي نرفض الحوار معكم تماما…وبعد الكلام المعسول من الدكتور صالح الحاج (والسخرية بلهجة الحضارم) .. رضخ واقتنع وتأسف له الحضرمي!!
مسرحية هزلية جدا..

 

الكلام المعسول ودغدغة العواطف بتنمية ودولة نظام وقانون وفيدرالية لم تعد تجدي نفعا، شبعنا من هذه الترهات وحضرموت كل ماهي بعيدة عن هذا الجنوب فهي بألف خير.

 

الحوار الجنوبي الذي تدعوه ليس حوار بل مجرد مسرحية وأشبه بمدير مؤسسة يجتمع بموظفيه، حوار فقط لأجل إظهار أن المجلس الانتقالي هو الوصي الوحيد على الجنوب، وهذا ما فشل فيه قبل أن يبدأ حواركم..ففاقد الشيء لا يعطيه..

 

أي تنمية واي نظام وقانون ونشاهد ما يحصل في عدن يوميا تحت حكم مليشياتكم ونرى اغلب القيادات العسكرية والمدنية من محافظة واحدة فقط للضالع الذي تنتمي لها انت ايضا..!!
أي حوار تحت مظلة المجلس الانتقالي وكأنه الوصي على الجميع؟!!

 

وعرجت بذكر حضارم في دولة الجنوب الاشتراكية ونسيت ماذا كنتم تسمون حضرموت..المحافظة الخامسة لطمس هويتها فضلا عن الجرائم بحق أبناء حضرموت التي لا تعد ولا تحصى ولم يتأسف احد منكم ابدا… لا بل تحاولون اعادة نفس الوجوه وبنفس الشعار في محاولة لإعادة التاريخ للوراء ولن يعود..
حضارم كانوا وزراء صح لكن ليس بيدهم شيء ابدا..فالحل والربط كان بأيدي أصحاب المثلث المقدس والحضارم مجرد تبع..ليس لهم تأثير
فمنطق التسلط والهيمنة مازال هو هو..لم يتغير فأي ثقة تتحدث عنها..

 

حضرموت ليست من الجنوب ابدا ولن تكون مهما حاولتم من إغراءات فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين..

 

ودعوكم من الحضارم وتصالحوا بينكم البين اولا وابنوا جنوبكم بعيدا عن حضرموت وسندعوا لكم بالتوفيق.

 

لدينا مكتسبات كبيرة في حضرموت وعناصر سيادة تكبر يوم عن يوم ويريد البعض عودتنا لمربع التبعية والالحاق..
هذا لن يكون أبدا بإذن الله مادام في حضرموت رجال أحرار يدافعون عن بلادهم بكل ما أوتوا من قوة ولا تغريهم أي إغراءات فحضرموت أغنى من الجميع وهي الكنز الحقيقي..

 

حفظ الله حضرموت وأهلها..

 

عبدالغني بن أحمد الكثيري