اتركوها يا حضارم .. فإنها نتنة
الرياض/ ٢٤ مايو ٢٠٢٣م
✍️لبيب باجري
للأسف يعيش كثير من الحضارم هذه الأيام في تخبط دائم ، فلا يدري نحو أي وجهة يتوجه ، ولا أي قبلة يولّ شطره..
نتيجة لما يشاهده ويسمعه يوميا عبر الشاشات والمواقع التي معظم أخبارها باتت كذبا وتزييفا ، وعراكا سياسيا واضحا تتبناه أطرافا متعددة لاتضمر الخير لحضرموت..
فعلى سبيل المثال:
لو جئنا للوفد الحضرمي المشارك في مشاورات الرياض ، لوجدنا الكم الهائل من الأكاذيب والأساطير التي نسجت وتم إخراجها بطريقة فنية أرادها المخرج حينما شعر بالخطر الذي يفقده مصالحه ، فعمد إلى تأليف القصص والروايات وتلفيق التهم والأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة وأؤكدها كونني أحد أعضاء الوفد وملازم لهم ولايوجد شيء من هذا القبيل..
فلم إذا يهاجم الحضارم حينما يضعوا قضيتهم ويناقشوها مثل أي قضية ؟!! هل تسائلنا يوما كحضارم ، لماذا؟!!
أم أننا نجري خلف الموج فحسب ؟!!
ولِمَ تنشر مثل هذه الأكاذيب الزائفة، وفي هذا التوقيت ؟!!
إذا كانوا يريدوا بذلك ثني الحضارم عن قضيتهم ، فلن يصلوا لمبتغاهم ، وإن كانوا أرادوا تشويه القيادات والرموز الحضرمية، فالحضرمي معروف على مر العصور والتاريخ..
فماذا يريدون إذا ؟!!
ولذا نقول لهم: اتركوننا وشأننا، نختلف ونتفق ، نتصارع ونتصالح ، ونصل للهدف المنشود بأي طريقة وهو:*(أن تنفض حضرموت غبار التبعية ، وأن تدير السلطة والثروة)*..
ومع هذا فهم لن يهدأ لهم بال ، إلا إذا كان الحضارم تابعين لا متبوعين ، ولن يحبوننا كحضارم لأجل سواد أعيننا ، بل لأجل ما تمتلكه حضرموت من مقومات دولة متكاملة، ومع ذلك كله، نجد أن هناك حضارم من بني جلدتنا يطعنون في أظهرنا ولا يدركون ما يدبر بليل ويحاك بالنهار لحضرموت وأهلها، فتجد أحدهم يقول: حضرموت انفصالية جنوبية ، وتجد آخر يقول: حضرموت وحدوية شمالية..
ولم يعي هذا ولا ذاك أن حضرموت أصبحت رقما يصعب تجاوزه..
فعلام إذا يا حضارم نعطي الدنية في أمرنا..
والطامة الكبرى أن يأتي أحدهم ويقول: أن كل من يذهب لأجل أن تكون حضرموت قاطرة لا مقطورة إنما يمثل نفسه ؟!!
وكأن في الأمر مغنم لم يلقى نصيبه منه؟!!
أو أنه رضي بحضرموت الأرض والإنسان الشاسعة المساحة والمكتملة الأركان والمقومات أن تدار من مربع الشمال أو مثلث الجنوب..
فوالله وبالله وتالله ياحضارم الداخل والخارج لو مثل الحضارم شخص واحد فقط وفق الهدف المذكور أعلاه لكفانا..
فما بالك حينما يتم اختيار رموز حضرمية بحتة ولاؤها حضرمي خالص ، وأنا واثق كل الثقة أنها لم ولن تعطي الدنية لأحد كائنا من كان..
فدعوا عنكم ياحضارم كل هذه الأكاذيب والصفات البذئية *(واتركوها فإنها نتنه)..*