الجمعة , أبريل 19 2024

ماذا ترك الانتقالي في حضرموت؟!! ( ١-٢ ) (ماذا يريد الحضارم)

 

 

ماذا ترك الانتقالي في حضرموت؟!!
( ١-٢ )

*(ماذا يريد الحضارم)*

حضرموت تريد دولة مدنية عادلة وراشدة تكون فيها شريك وند في المركز، أما محليا في حضرموت في كل مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية لا يجوز أن تكون بأيدي غير حضرمية، وطبعا عيدروس وومجلسه لم يتجرأوا على قول ذلك لأنه يخالف توجهاتهم في الهيمنة والسيطرة واحتكار السلطة والثروة ومن ثم يريد أبناء حضرموت أن يركعوا عنده ليعطيهم أو يمنعهم… ألا ساء ما يعملون.

ربما اغتر الزبيدي ومجلسه بانضمام اللواء البحسني له بشكل فردي ومجانا دون أي تفاوض مسبق أو تقاسم معلن في القرار والسلطة فظن أن كل الحضارم بعقلية البحسني وأن قوى حضرموت ستكون لقمة سائغة، فركّز على شن حملات إعلامية تمهد الطريق إلى الذوبان فيه متجاهلا أن هناك شخصيات حضرمية وقوى وطنية لا تبحث عن منصب وصورة بجنب الزبيدي كما يفعل عمرو البيض أو فادي باعوم بل تبحث عن شراكة حقيقية وتمثيل عادل في الدولة المركزية و هذا من حق أبناء حضرموت فهم الأكبر مساحة ومنها أكثر من ثمانين في المائة من الثروة وحضرموت ممكن تكون دول وليس دولة ولها حلفاء وأبناؤها قد حسموا أمرهم ولا قبول بالتبعية بعد اليوم لجنوب اليمن أو شماله ولو سألت أكبر مناصر للانتقالي اليوم ماهي المشاريع التي افتتحها الزبيدي في حضرموت لما استطاع الإجابة.

لهذا فقد حسمت حضرموت أمرها ولن نكون سوقا للوهم وقد شبعنا من الخطابات والشعارات ونعلم يقينا أن لواء الشعيبي مزروع في حضرموت للتآمر والانقضاض وأنه لا حوار تحت البندقية حتى يرفع الزبيدي قواته ويستبدلون بحضارم، ولعلّ المفارقة هنا أن القوات اليمنية الشمالية لا تمانع في تسليم أبناء حضرموت المنطقة العسكرية الاولى شرط أن يكون عبر قرار رسمي من مجلس القيادة فيما الانتقالي يعتبر نفسه أحق بحضرموت من الحضارم ونحن نعلم يقينا أن القوة التي رافقت الزبيدي إلى حضرموت هي رسالة تهديد وأنها ستأتي غدا لسحق أي صوت حضرمي غير تابع وأنها تبيّت النيّة لنهب مقدرات حضرموت وتهميش أبنائها وما محاربة مشروع تمكين أبناء حضرموت مدنيا وعسكريا إلا دليل قاطع على ما نقول.

أما تاريخ الجنوبيين مع حضرموت فهو مخزي وكله عار وهوان ولن يتكرر وشعبنا على وعي بكل مخططات الانتقالي من لواء الجن إلى الخطة الف وباء وجيم وكما افشل الحضارم تحويل حضرموت ساحة لحرب بين أطراف غير حضرمية سيفشلون أي صفقة سياسية على حساب حضرموت وما عودة الزبيدي ومجلسه بخفي حنين إلا دليل وعي الحضارم ورفضهم لتبعية ومحاولة شراء الذمم ومصادرة حقوقهم في تمثيل حضرموت وفق ما يريدون..

فليعلم الكل رفضنا للزبيدي ومشروعه وأن مجلسه رفض أي حوار حقيقي يفضي إلى شراكة ويريد أن يمرر مسرحيته وقد فشل ويحاول عبر أبواقه أن يغطي فشله وإلا ماذا يعني أن تغادر سلطة حضرموت المحلية وممثلي مكوناتها و رموزها إلى السعودية تاركين الزبيدي يستمع لتصفيق من جمعهم وجاء بهم إلى قاعة ليقول للعالم أن حضرموت معه فلا تغطى الشمس بمنخال وما لم يغير الانتقالي عتبة بابه من الفئة التي جلبها كممثلين للحضارم ويرفع قواته من حضرموت ويقدم نموذج في عدن حينها قد يرقى إلى مستوى يستحق أن نتحاور معه وقد نتفق معه إذا لمسنا منه جدية فنحن أهل الحوار والحكمة ومنبعها وهي سلوك نعتز به وليس أداة نجمّل بها أنفسنا ونسوق بها لأشخاص بدلا عن فكرة أو وطن أو قضية أفلا تعقلون   !!

*وليكن راسخا في أذهان الجميع أن حضرموت والحضارم ليسوا في حاجة أحد ولن ترهبهم صور قوات او مدرعات او هنجمة جندي او ضابط هنا وهناك…فالحضارم لن يخضعوا لأحد بالقوة وتاريخهم حافل بطرد امبراطوريات من بلادهم فضلا عن مجرد مليشيات لا تجيد الا الهنجمة والاستعراض..*

ماجد بن طالب الكثيري

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

بالرفاءِ والبنين .. تكثرُ اللجان

بالرفاءِ والبنين .. تكثرُ اللجان   بقلم / أحمد باصهي يستغلُ السياسيون في بلادنا طيبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *