مؤهلات وفد حضرموت في مشاورات الرياض :

 

مؤهلات وفد حضرموت في مشاورات الرياض :

 

اختيار هذا الوفد لم يكن على أساس فني مهني ، وإنما على أساس شخصيات حضرمية نخبوية مدنية وقبلية فرضت نفسها في المطالبة بحقوق حضرموت وقضيتها المنسية ، بغض النظر عن مؤهلاتم العلمية..
لهم دور بارز في الدفاع عن مجتمعهم وقضية حضرموت الحقيقية ، وهذا هو المؤهل الذي فرض اختيارهم على الجهة الراعية التي طلبتهم للتشاور ، والقصور في الجوانب التخصصية في المجال الأقتصادي والسياسي والحقوقي وغيرها التي يظن البعض منا أنه موجود تم تغطيته بشخصيات حضرمية تم انضمامها للوفد من المهجر وأخرى لحقت بهم من الداخل ، إضافة إلى أن باب التشاور كان مفتوح لكل فرد من تلك الكوكبة مع قواعده الشعبية أو الكيان الذي ينتمي إليه ومع ذوي الخبرة والأختصاص في أماكن وجودهم في العالم .

 

المعارك المصيرية في حياة الشعوب لا يخضونها متخصصين مشغولين بتفاصيل في مجال تخصصاتهم لم تترك لهم الوقت للمشاركة العملية للشأن العام ، وإنما يتصدر لها مبادرون من رجال ونساء الوطن الشجعان المؤمنين بقضايا أوطانهم والمستعدون للتضحية من أجلها بالغالي والنفيس ، وينجح كفاحهم بمؤازرة وتعاون مثقفي المجتمع والمتخصصين في مختلف التخصصات التي يحتاجها وطنهم .

 

بحمدالله أرى في هذا الوفد الحضرمي تحقق أسباب النجاح في التمثيل وحماس وأعتزاز المشاركين بهويتهم الحضرمية الأصيلة وبقضيتها العادلة وبمؤازرة أخوانهم من ذوي الخبرة العملية والعلمية المتخصصة ، فلا خوف على حضرموت إن شاء الله وبتوفيقه ثم بهمة هؤلاء الرجال سيتحقق لحضرموت فرض حقوقها .

 

أمر مهم يجب على محبي حضرموت وحاملي هم قضيتها :
يجب أن تكون عندهم ثقة في إخوانهم ممثلي حضرموت بهذا الوفد، ثقة مسؤولة يستشعرون حقوقها فلا يصاحبها تشكيك أو تصديق لما يتردد في وسائل الاعلام المغرض الذي يعرفون من يقف خلفه ويدركون أهدافهم ويخبرون تلك الأفتراءات التي يروجون لها كل يوم ويثبت كذبها ، فيجب عليهم أن لا يكونوا سمّاعون لهم ولا مروّجون لأكاذيبهم ولا مصدّقون لادّعاءاتهم ، بل واثقون من قضيتهم ومقتنعون بمن يمثلها .

 

الكثير منا ينتقد قلة أخبار ما يجري في مشاورات الرياض وينتقد عدم تعيين ناطق إعلامي يزودهم بالأخبار وننسى أن ما يجري ليس مباراة كرة قدم نتابعها بتعليق المعلق ، إنها منعطف خطير في تاريخ القضية الحضرمية ، وهناك من يتربص بنا ليحبط مسعانا ويفسد علينا فرحة النجاح ، يكفي أن نلاحظ أن أي خبر ينقله لنا أحد المشاركين ليطمئننا به على نجاح الفعالية يلتقط من الأعلام المعادي ويبنى عليه فرية لزرع الشك في من يعلق الأمل في هذه النخبة وفي مسار قضيتنا ، لذلك يجب علينا لنصٌبر أنفسنا الشغوفة للفضول أن نتسلح بالثقة في رجالنا ونتفائل بالنجاح بقدر أيماننا بقضيتنا ، ولنا في هدي نبينا محمد صل الله عليه وسلم أسوة حسنة في قوله ( أستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )…

 

 

(سالم باوزير)