صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
لماذا أصحاب الهوى الجنوبي,,, ينعتون الحضارم المستقلين، بالهوى الشمالي ؟!
بقلم : أ . سالم باوزير( بوحسين ).
يصر أصحاب الهوى الجنوبي من أخواننا الحضارم على مقولة أن من يريد حضرموت لا شمالية ولا جنوبية أن هواهم شمالي!!
لا أعلم هل هو غباء في الفهم ، أو ما يصدر منهم يعبّر عن وجهة نظر غيرهم وهي تملى لهم فينطقون بها في تعطيل لنعمة العقل التي أودعها الله في رؤوسهم!! .
هذا الترديد البغبغائي الذي نسمعه من هؤلاء القوم وما ذكرناه مثال واحد والأمثلة كثيرة، منها نعت كل من يختلف معهم بالإصلاحي وغيرها في ظاهرة جماعية وسلوك متشابه منهم لا يمكن ربطه بالواقع إنما يدل على أنهم واقعين تحت تأثير فكر مسيّس عطّل عقولهم وجعلهم كأنهم منومين تنويم مغناطيسي قوي ؟!.
حتى الحوارات مع هؤلاء لا يمكن أن تستمر بمنطق مقبول، فلابد أن تنحرف للجدل البيزنطي العقيم ، ولم نرى إلا نادراً من دخل في دائرة هذا التأثير وخرج منها بقناعة العقلاء كما هو متوقع حسب معطيات الواقع الذي أمامه والحجج التي تسكت من له عقل وخلق سوي !!!
و بغض النظر عن خلفية المشاركين السياسية ، فمعروف أن الواقع السياسي في ساحة البلاد في الماضي، كان محدود الخيارات أمام من كان يريد خدمة مجتمعه وأهله ، وكان المستقلين الحضارمة مطاردين من بلاطجة وإستخبارات السلطات الحاكمة جنوبا وشمالا لأكثر من 55 عاما.
اليوم الضروف إختلفت ومساحة الحريات توسعت وضعفت القبضة الحديدية لمنظومات الحكم العميقة السابقة وانطلق المارد الحضرمي يروم مجده وقوته ، و هناك عامل واحد يجمع كل أولئك الرجال المتصدرين لهذه المبادرة الجديدة، لتغيير واقع حضرموت والأنتصار لقضيتها الحقيقية ، عنوانها الهوية الحضرمية ومصلحة المجتمع الحضرمي التي تشير بوصلته لأتجاه القبلة حيث بلاد الحرمين أعزها الله ، وهذا التعاطي مع الأيجابي من بلاد الحرمين يدل على أكتمال الدائرة وتحقق التوجه نحو الهدف الصحيح ، وإن شاء الله ستتابع النتائج المفرحة لأبناء حضرموت الذين ظلموا لعقود وحرموا من أبسط حقوقهم المشروعة .
وهذا العنوان ( الهوية الحضرمية) هو سر نجاح المجلس الحضرمي الوطني لو ألتزم أصحابه به في كشرط لمن ينضم اليه ، وأي تهاون يسمح بتسرب عناصر محسوبة على حضرموت وولاءها لغير هويتها يعني تعطيل مسيرة هذا المجلس وأحباط مساعي رجاله نحو طموحهم ومصالح مجتمعهم وقضيتهم .
لذلك يجب عدم المحاباة ، ورفض أنضمامهم وهذا ليس فيه إقصاء ، لأنهم أختاروا طريقهم باختيارهم لولائهم ، فلا مكان لهم في هذا المجلس الوطني الهوى والهوية الحضرمية …
