صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
ماهي حاجة حضرموت لمجلسها الوطني ؟!.
أما لماذا فلأن الحضارم أمة عالمية ، يعرفهم القاصي والداني على وجه هذه المعمورة من كوكب الأرض ، لهم مشاركة مؤثرة في حضارات كثير من الشعوب في تنميتها ورقيها المدني ، ولحضرموت تاريخ حضاري يمتد لآلف السنوات ، فليس غريبا ولا عجيبا ولا محضورا عرفا ولا قانونا أن يكون لها كيان يمثلها ويدافع عن حقوقها المادية والمعنوية ويحرص على عدالة أنسانها وأمنه وسلمه الأجتماعي المحلي ومع الجوار …
هذا المجلس أصبح حاجة ملحة لمصلحة المجتمع الحضرمي، لم يكن يلتفت لها عندما كان هناك دولة تفرض نفسها وقانون يطبق على الجميع بالرغم من أن عدالة تلك الدولة كانت منقوصة وحقوق الحضارم فيها مبخوصة، لكن مدنية الأنسان الحضرمي واحترامه للنظام والقانون وصبره على أمل تغير الأحوال والتفكير في عواقب الأمور التي سيدفع ثمنها المجتمع من أمنه وأستقراره وتنميته كانت تؤخر الإقدام على خطوة إنشاء مجلس وحامل سياسي لقضايا حضرموت القديمة والجديدة !!!.
وللأسف لم يتغير حال البلاد والعباد للأحسن ، بل تدهورت الأحوال وزاد الحرمان واهتز الأمن وتعطلت الخدمات وانتكس الأقتصاد وأصبحت الدولة عاجزة عن أداء واجباتها ، وازداد الأمر سوء بأن أصبح الحديث عن مستقبل البلاد بما فيها حضرموت يدور بعيدا عن الحضارم ولم يحسب لهم حساب في معادلات الحل النهائي لمشكلة البلاد ، وتطور الأمر أن تجرأ الغريب على إهانة الحضارم في عقر دارهم ، بل زاد بأدعاء تمثيلهم في ولاية أشبة بولاية السيد علي عبيده كما كان في جاهلية العصور الماضية !!! ،،،
لذلك اتخذ القرار بإنشاء مجلس حضرموت الوطني كحامل سياسي لإدارة شؤونهم السياسية والأقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية لتخفيف المعاناة الأنسانية وتنمية حضرموت ،،،
( سالم باوزير )
