الإثنين , مايو 6 2024

معركة الوعي الحضرمي… وكيفية التخلص من مستنقع التبعية للجنوب وللشمال!!!

معركة الوعي الحضرمي… وكيفية التخلص من مستنقع التبعية للجنوب وللشمال!!!

بقلم : منير عرفان بن حريز .
(قيادي أمني هبة العيون).
المكلا : 3أكتوبر 2023م.

بسبب ظروف الاحتلال والتبعية للجنوب وللشمال خلال أكثر من 56 عاما لم تتمكن النخب الحضرمية المستقلة في الداخل ، من القيام بدورها المطلوب في معركه الوعي الحضرمي لدى أبناء حضرموت بسبب الملاحقة والمطاردة والإرهاب النفسي والجسدي. وتركزت معركة رفع الوعي الحضرمي بواقع ٩٠% من حضارمة المهجر، نظرا لحرية الرأي التي تمتعوا بها في مهاجرهم.

اما حضارمة الداخل فلم يتم التمكن من استهدافهم للظروف الصعبة التي عانت منها حضرموت، ولذا فقد ترك جيل خلف جيل ، لقمة سهلة للاحزاب اليمنية الجنوبية والشمالية، يتبادلوها فيما بينهم زمنا بعد زمن.

لذلك اليوم لا نستغرب حين نرى كثير من ابناء حضرموت،  الذين هم ضمن الجغرافية الحضرمية متقبلين ومتعايشين للتبعية الجنوبية او الشمالية وبل ونجد منهم من يدافع عن هذه التبعية بكل قوة، وحتى اصبحو لا تتقبل عقولهم، ان هناك صوت حضرمي مستقل لا بد ان ينصروه، وان عليهم أن يكفروا بالتبعية، التي هي سبب كل الدمار والجهل والتخلف والفقر والنهب والاقصاء والتهميش والإذلال التي تعيشه حضرموت واهلها اليوم.

ولكن والحمد لله ففي الفترة الحالية ارتفع عاليا صوت حضرموت المستقل المطالب بانتزاع الحقوق المشروعة لحضرموت وعلى رأسها استقلال قرارها السياسي وسيادتها على ارضها وثرواتها ونديتها لصنعاء وعدن ورفض التبعية لهما. وكان للهبة الحضرمية مخيم العيون بقيادة الشيخ / صالح بن حريز المري دور كبير في ذلك إلى جانب بقية المكونات الحضرمية المستقلة حيث ساهمت منذ ظهورها قبل عامين ، في ترسيخ وانتشار الوعي الحضرمي المستقل داخل الأرض الحضرميه وخارجها، وكان لها الدور كذلك مع ملتقى شباب آل كثير والمكونات الأخرى في رفع راية حضرموت المستقلة في داخل حضرموت في فعاليات ٧/أكتوبر /٢٠٢٢ ،
وكذلك  في العيد الوطني الحضرمي ٢٠ /ديسمبر/ ٢٠٢٢.

ان المرحلة الحالية تتطلب من كل الحضارمة المستقلين ان يتخطوا مرحله التبعية لتسلط الاحزاب اليمنية الشمالية والجنوبية، وعلى قيادات ومؤسسي مجلس حضرموت الوطني التعجيل في تأسيس وإشهار المجلس وتمكين القيادات الحضرمية  المستقلة من رئاسة ودوائر وقرار المجلس وإبعاد المنتمين للأحزاب الأخرى من قيادة المجلس.

وفور الإنتهاء من ترتيبات تأسيس المجلس، لا بد من بدء معركة الوعي الحضرمي بقوة ، من خلال ترسانه إعلامية لتستهدف وتركّز على حضارمة الداخل بوجه الخصوص مع عدم إغفال حضارمة المهجر ، وتتطلب تلك المعركة إيجاد ترسانه اعلامية متمكنه تشمل الفضائيات والمرئيات والصوتيات، وجيش من الإعلامين المستقلين يتم اختيارهم بعناية ويتم تمكينهم من إدارة واستخدام هذه الترسانة الاعلامية باقتدار ويقودوا معركه الوعي الحضرمي، لكي يتم إزالة افكار ومخلفات ٥٦ سنة من تشويه الثقافة والوعي والهوية الحضرمية ، من عقول الكثير من الحضارم وعلى رأسهم فئه الشباب وهم جيل البناء والمستقبل . فتلك الافكار التي كرست التبعية، قد تسللت لعقول الحضارم عبر خطط مدروسة خبيثة استهدفت الحضارم في العقود السابقة ، وطمست هويتهم الحضرمية وجعلت منهم اتباع لأنظمة حكم الفيد والنهب للمحورين الجنوبي والشمالي.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ماذا جنت حضرموت من نصر الرابع والعشرين من أبريل ؟

    ماذا جنت حضرموت من نصر الرابع والعشرين من أبريل ؟ في الغالب وفي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *