يا سماء صبي لبن.. الحبيب زار عدن!
صالح السباعي
يعتقد بعض إخواننا المتصوفة أن سماء عدن قد فرحت بقدوم الحبيب لعدن، وصبت لبن بدلا من المطر !
هذا مجرد اعتقاد لدي بعض المتصوفة، ذكره المرحوم عبدالرحمن بافضل في أحد مقابلاته التلفزيونية..
ولكن ماذا حقق السيد محافظ حضرموت من زيارته الاخيرة لعدن ؟ وهل صبت له سماءها شيئا من لبنها؟
شخصيا لا أعتقد أن الزيارة حققت شيئا ، رغم أن معظم الوزراء الذين زارهم حضارم ومعنيين بالملفات التي حملها المحافظ اليهم، وزراء مالية كهرباء اسماك نفط كلهم حضارم وبعضهم قدّم الكثير لعدن وغير عدن، ويفترض أن يكون حماسهم اكبر نحو ملفات حضرموت حتي دون حضور المحافظ!
ويوفرون على السيد عناء السفر، وخاصة أن عدن اليوم لم تعد عدن الامس، بعد أن أصبحت لا تختلف عن صنعاء التي كانت تأخذ كل شيء دون ان تقدم شيئا !
وهذا ما اكتشفه مبكرا القائد المأربي العرادة الذي أدار ظهره من البداية لصنعاء وعدن، وعمل على تحقيق مطالب مأرب من مأرب !
بعد أن منع تحويل ايرادات مأرب الى صنعاء وعدن منذ عام 2011 حتى اليوم !
وهنا تظهر كارزما القيادة وقوة الإرادة !
وحضرموت للاسف حتى اليوم تعاني أزمة قيادة !
ولاتزال حضرموت مقيدة اليدين ورجلها مربوطة
تسحبها شرعية افرطت في إذلالها وعبث بأرضها وثرواتها، وهي اليوم تبحث عن فتات حصتها من نفطها ولم تجده !
بينما كان بإمكانها تحقيق مطالبها من إيرادات منفذ الوديعة لوحده الذي تفوق إيراداته 20 مليار شهريا.
لن يحتاج المحافظ الذهاب لصنعاء ولا عدن لو تصرف كما تصرف قائد مارب!
والسيد المحافظ رجل مؤتمري وخير العارفين من اين تؤكل الكتف !
وان الشرعية لاتخضع…الا لمن يلوي ذراعها !
لكن واقع قيادات حضرموت منذ زمن لم يتغير ولايزالون يفضلون دور الضحية وخطاب الاستجداء !
بينما الامر يستحق المغامرة بأن يتصرف القائد كما تصرف قائد مأرب في مواردها !
وحينها سيجد حضرموت ترفع من يرفعها، ولا لبن دون ثمن !
.