مجلس بدأ وأمل يكبر

 

 

مجلس بدأ وأمل يكبر

 

استبشر الحضارم جميعا عند اعلان تشكيل مجلس حضرموت الوطني بتاريخ التاسع عشر من يونيو الماضي..والزخم الذي احيط به وردات الافعال بسبب إعلانه، خصوصا ممن يريدون حضرموت تابعة لهم ويعتبرونها في جييهم دائما حيث اصبح للحضارم صوت قوي يرفضون فيه التبعية والالحاق.

واستمرت المشاورات والاجتماعات لبلورة انشائه وهيكلة تنظيمه ولجانه لعدة أشهر وكان مقررا له انهاء تلك المشاورات في شهر اغسطس لكن مع تأخر الوقت دب القلق في نفوس الحضارم مع انتشار الشائعات بوجود الخلاف والصراع في المجلس بين من يرأسه ناهيك عن التهم ان المجلس تبع حزب او جهة معينة، طبعا لا أحد ينكر ان هناك خلافات وتبايانات وهذا أمر طبيعي في أي عمل فكل إنسان له رأيه وتوجهه وما يراه صوابا، لكن بحنكة الحضارم وهدوءهم تم الاتفاق وأعلن عن تشكيل الهيئة الرئاسية للمجلس التي تضم ٢٣ عضوا من الدكاترة والمشايخ كوكبة من النخب الحضرمية لها باع كبير في السياسة والعلاقات الدولية بحيث يكون جانبها سياسي اكثر من اي شيؤ آخر خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد حراكا سياسيا لحل الوضع القائم في اليمن مع المفاوضات النهائية للأزمة اليمنية

المجلس يحظى بدعم المملكة وكان لها الدور الاكبر في دعمه وإنجاحه وخروجه للعلن ، وهذا الأمر يحتم على الحضارم المسؤولية وانهم جديرين بالثقة فالكرة في ملعبهم وهي فرصة تاريخية للنهوض بحضرموت وإدارتها بطريقة صحيحة نحو البناء والاستقرار ويكونوا نموذج للإدارة الناجحة والعمل الجاد،
طبعا المجلس ليس لديه عصا سحرية يحسن الاوضاع بين يوم وليلة ، ولا يستطيع وحده تحقيق شيء دون دعم الشارع له، وطبعا كل شيء سيحصل بالتدريج وتكاتف الجميع.

مجلس حضرموت الوطني مجلس لكل الحضارم والكل سيتواجد فيه خصوصا الهيئة العليا التي ستضم ٣٥١ عضو من كل مديريات حضرموت ال٢٨ وهناك أيضا هيئة حكماء وهيئة استشارية، لذا الكل سيكون له دور ولا يوجد إقصاء لأحد كما يتوهمه البعض او يحاول اثارته من يسعى للفتنة، فالمجلس فقط من أجل حضرموت وليس من أجل شخص أو جهة أو حزب.

مجلس حضرموت هو أمل لحضرموت بالتغيير للأفضل
وتحسين الوضع القائم والبناء على أساس قوي للانطلاق نحو مستقبل أفضل بإذن الله، وثقتنا بالمجلس كبيرة فمن يمثلونه رجال جديرين بالثقة ومعقود عليهم الأمل وبإذن الله لن يخذلونا…

 

عبدالغني بن أحمد الكثيري