الجمعة , مايو 3 2024

إقليم حضرموت

 

 

 

إقليم حضرموت

يكتبه/سعود الشنيني
14يناير 2024م

ظهرت مؤخراً مجموعة تلوح باسم الإقليم الشرقي بدلاً عن إقليم حضرموت المكون من حضرموت ، المهرة ، شبوة ، سقطرى الذي أقر تسميته مؤتمر الحوار الوطني ضمن مخرجاته في 2017م كإسم تاريخي غير قابل للتغيير مثله مثل بقية مسميات الأقاليم الأخرى التاريخية التي يفخر بها كل من ينتمي إليها من ممالك سادت في الأرض منذ أزمان ضاربة في عمق التاريخ منها :
إقليم أزال, إقليم حضرموت ، إقليم سبأ وإلى آخر بقية أسماء الأقاليم الإخرى .

كل هذه التسميات التاريخية قد اندثرت وغابت عن الوجود منذ عصوراً خلت ولم يتبقى منها إلا ما حفظه الله تعالى بقدرته وعلمه وهو اسم حضرموت التي حاول أعداؤها تغييبه حسداً من عند أنفسهم فلم يستطيعوا لذلك سبيلا ولن يستطيعوا النيل منه مهما عظم تآمرهم .

المثير للعجب والسخرية أن تنط مجموعة من أبناء حضرموت بوضع أنفسهم في خانة العداء مع اسم بلدهم التاريخي ورفع بدلاً عنه مسمى الإقليم الشرقي .. كان أولى بهم أن يترفعوا عن مثل هكذا تآمر معيب في حقهم ويتركوا الأمر لغيرهم من خارجها ممن يتحسسوا من اسم حضرموت .

جُل تلك الأسماء في كشوفاتهم كمؤيدين لمسماهم الشرقي تم استخدام بعضها دون علم أصحابها وقد أصبح اليوم مثل هكذا استخدام للأسماء كتأييد وهمي مجازا عند البعض في كثير من الحالات المشابهة .

ماذا حل بهؤلاء وكأنهم لا ينتمون لحضرموت ولا يفخرون باسمها بعد أن أسقطوا أنفسهم في خانة واحدة مع من ينادي بجونبة حضرموت ولا يختلفون عنهم .

في بعض الحالات التي مرت على حضرموت كان للمغريات دوراً غير عادي في هرولة بعض من كنا نحسبهم عصيين عن الإنزلاق وراء هكذا حالات شاذه ترك أصلهم .. ولكن كل شيء معقول في هذا الزمن العصيب الذي أصبحنا كل يوم نصحى على مثل تلك الإنزلاقات .

حضرموت باقية باسمها التاريخي ولن يتزحزح شعبها عنه قيد أنملة مهما كثر المنزلقين عنها .

فمن أراد أن يكون مع الإقليم بإسمها فأهلاً به في حضنها الدافئ وجزءً لا يتجزأ منها ومن أراد أن يتخطاها شرقاً فلن يضرها شيئاً فهي متمسكة باسمها وتاريخها وعراقتها وثقلها الجيوسياسي وثرواتها وكل مقوماتها التي تمكنها من قيادة الإقليم .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *