الحضارم وموائد إفطار المسؤولين
مسلم الجعيدي
يتسابق الكثير من أبناء حضرموت ساحل ووادي إلى تفطير المسؤول الفلان والمسؤول الفلاني
وانتشرت في الآونة الأخيرة عند بعض المسؤولين تقديم موائد الإفطار وإرسال دعوات للآخرين حضور سفرة الإفطار التي يتفاخرون بها وكل مسؤول يريد إظهار سفرة إفطاره اكبر من الاخر وهذه عادات وتقاليد دخيلة على المجتمع الحضرمي من الخارج وهي التباهي والتفاخر في تقديم سفر الإفطار ولم تكن موجودة في حضرموت .
ما كان يشهده الحضارم هي ختومات المساجد في مناطق كثيرة من حضرموت بحضور أهالي المنطقة وتجمعهم على سفر إفطار متواضعة ويتم التكاتف والتعاون بين أبناء المنطقة حيث كل شخص يأتي بما يستطيع أن يحضره على سفرة الإفطار
فانتشار الظواهر والعادات والتقاليد الدخيلة على المجتمع الحضرمي تؤثر على الأجيال القادمة وتشجّع على حب التبذير والتباهي الغير محمود
فعلى أبناء حضرموت نبذها لكي لا تتحول هذه النعمة إلى نقمة على الحضارم الذين عُرف عنهم الحرص وإحترام النعمة وإنفاق الشيء في محله
اليوم في ظل الوضع المزري الذي يعاني منه أبناء حضرموت من إنعدام للخدمات وإنقطاع التيار الكهربائي وغيرها من الأساسيات التي تهم المواطن نجد مسؤولي السلطة والمكونات الحضرمية يتسابقون إلى تقديم اكبر سفرة إفطار صائم دون أن يراعوا مشاعر من أنهكتهم إرتفاع الأسعار الجنونية الذين لا يجدوا مايفطروا عليه هم وأولادهم .
كان من المفترض أن يتسابقوا إلى خدمة المواطن وتقديم الأفضل له وأن يقفوا إلى صفه ويخففوا من معاناته
والا هذه هي أصبحت وظيفتهم وهذا هو شغلهم موائد إفطار ومسابقات وتعازي فقط دون أي عمل
حفظ الله حضرموت