صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
هناك حلول عديدة لحل مشكلة الكهرباء في حضرموت لكن الخلل في المسؤول الحضرمي الفاقد للإرادة والجرأة
مشكلة الكهرباء ليست عويصة أبدا ويمكن حلها والحلول متوفرة إذا توفرت الإرادة والجرأة لدى المسؤول الحضرمي
وهنا مقتطفات من حديث للدكتور مهندس عمر عوض الحيقي _ أحد الكوادر الحضرمية الخبيرة في أمور الطاقة وله باع كبير في العمل في شركات البترول وبالمناسبة هو عضو هيئة رئاسة مجلس حضرموت الوطني_ حيث أوضح الدكتور في حوار له مع مجموعة من النخب الحضرمية :
” كانت هناك فكرة إقامة محطة كهرباء تشتغل بالنفط الخام، وللأسف هذه الحلول والمعالجات قد وضعناها قبل ست سنوات وناقشتها شخصيا مع شركة وارتسيلا الفلندية في مكتبهم في دبي، وقد بدأنا في الخطوات الاولى ولكن للأسف لا توجد نوايا صادقة. ولا توجد لدينا سلطات لديها الجرأة على اتخاد القرار.
كذلك لدينا إمكانية لإنتاج أجود انواع المازوت من مصافي بترومسيلة الصغيرة وبكميات كبيرة قادرة على تشغيل كل محطات كهرباء حضرموت ويفيض عن الحاجة وبدون شراء اي كميات خارجية وتحميل السلطة المحلية او الحكومة اي أعباء مالية، وقد ناقشت هذا الموضوع شخصيا مع ادارة بترومسيلة قبل حوالي ٦ سنوات ولكن للأسف ايضا لا توجد نوايا صادقة من ابناء البلد في موقع القرار في الشركة ولا في السلطة في تخفيف معاناة الناس.
كل الحلول العملية قد تم وضعها لمعالجة مشاكل الكهرباء في المحافظة ولكن لا توجد ارادة او سلطة اتخاد القرار لدى مسؤولينا الحضارم.
للأسف كل الوزراء في موقع القرار الذين بإمكانهم وضع حلول عاجلة لإنهاء مشكلة الكهرباء هم من ابنائنا الحضارم.
وزير الكهرباء وزير النفط ووزير المالية.
وهناك حلول كثيرة بالتعاقد مع شركات طاقة عالمية مثل شركة سيمنس وشركة جنرال الكتريك وشركات اخرى لإنشاء محطات كهرباء جديدة في حضرموت بعقود طويلة المدى وبضمان نفط حضرموت، وقد وضعنا كل هذه المقترحات على المسؤولين عن هذا الملف ولكن لا حياة لمن تنادي.
المشكلة ليست في عدم توفر الوقود أو عدم وجود الحلول لإنشاء محطات جديدة ولكن المشكلة تكمن في ضعف من هم في موقع اتخاد القرار من ابناء المحافظة سواء سلطة محلية أو وزراء أو ادارة شركة بترومسيلة.
يجب ان لا نوجه اللوم للآخرين إذا أبناء المحافظة لم يقدموا أي خدمة لمحافظتهم.”
دكتور مهندس عمرمحمد عوض الحيقي
