السبت , يوليو 27 2024

متى التصعيد العام لينهي معاناة الحضارم؟!

متى التصعيد العام
لينهي معاناة الحضارم؟!

بقلم : أحمد بن زيدان

  إنَّ كثرة دعوات المظاهرات والإحتجاجات الشعبية والإعتصامات السلمية المتواصلة من عدة جهات، بعموم حضرموت وغيرها، هي حق مشروع، بموجب الدستور والقوانين النافذة، طالما هي سلمية وبصورة حضارية، كما نتمناها، كحالها بدول العالم المتحضّر وأمر بديهي وإنعكاس طبيعي لمعاناتنا وواقعنا الحضرمي المرير بالذات، كحال الأوضاع السيئة القائمة في بقية المناطق المحررة، لكنها عندنا تفقد أثرها الإيجابي لبعثرة مساعيها، زماناً ومكانا وليست موحدةً، بما فيها ايجاد جهة التنظيم المستقلة والأفضل،شعبياً..فانطبقت على ثمرتها مقولة: يا فصيح، لمَن تصيح..؟؟! وما يمنع من مشاركة الأحزاب والمكونات المجتمعية فيها و ليس تكريسها لأجنداتها الضيقة..

  ولعلَّ دعوة اليوم من الكاتب القدير الأستاذ/علي العبد، بمقاله، لكل الأحزاب و المكونات السياسية والمدنية التفاعل والتعامل بمسئولية مع معاناتنا، كمواطنين حضارم، أولاً، ومطالبتهم بـ(تبني قضاياهم و الأزمات التي تطحنهم من تدهور للأوضاع المعيشية وتدني الرواتب وانخفاظ سعر الصرف وسوء الخدمات وإن تطلب الأمر الدعوة للإعتصامات والإحتجاجات السلمية لتلبية المطالب العادلة للمواطنين) والتدليل بأكثر من عقد زمان لسوء أزمات كهرباء حضرموت التي لا بوادر لحلها أو حتى تحسينها، فعلياً؛ فلا الكهرباء الموعودة من دولة الامارات عبر المحافظ السابق البحسني أو الاتفاقات مع الوزيرين المختصين وبحضور المحافظ الحالي بن ماضي تمت ولا دراسات الشركة الألمانية المنجزة لتطوير كهرباء حضرموت تم الشروع بتنفيذها، فضلاً عن المصير المجهول لكهرباء بترومسيلة المخصصة لحضرموت وهي عاملة في أرضها، مقارنةً بتمويلها لتنفيذ كهرباء عدن ولعل تقصيراً بمتابعة ذلك من الجهات المختصة، كماهنالك مبادرة مجتمعية من مؤتمر حضرموت الجامع بتبنيه بالأشهر السابقة؛ بإقامة ندوة حول الكهرباء بالساحل وأخرى ورشة عمل وبتويل وكيل الوادي ويبقى التساؤل حول متابعة مستوى تنفيذ مخرجاتهما للآن؟

وهنالك حاجة لإحياء لجنة التصعيد العليا التي يرأسها الأستاذ/محسن نصير لدورها الفاعل السابق و لتتبنى تنفيذ توصية التصعيد المتضمنة توصيات الدورة السادسة لاجتماع الهيئة العليا للجامع المنعقدة بتاريخ: 13/يناير/2024م وهي دعوة تلبّي حاجة مجتمع حضرموت ومنشودنا لمخرجاتها، سلمياً وحضارياً، بل إنني أناشد كل قيادات تلك الأحزاب والمكونات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسهم قيادات مؤتمرنا الجامع أن تتقدّم تلك الفعالية الشعبية وأخذ الترخيص من الجهة المعنية وبحماية الأجهزة الأمنية، لتصل رسالتها وغايتها المنشودة للرئاسة والحكومة الشرعية والسلطة المحلية ومعها قيادة التحالف العربي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بسرعة إنهاء معاناة شعبنا المظلوم وشبه محاصرته وأزماته المتواصلة من متسببيها، أياً كانوا، لأكثر من عقد زمان وقد نفذ صبر شعبنا الطيب و آن الأوان أن يخلِّصه من المآسي والمعاناة التي يعيشها ويكابد الفقر والجوع الذي يتجرعه معظم شعبنا ولا يحسُّ بمرارتها مسئولونا المتنقّلون والمتواجدون في فنادق بعض دول العالم، بشكل دائم و يتقاضون رواتبهم بالعملات الصعبة و الشعب يلقى فتات لبضعة أيام من الشهر، بل نجد عدة مرافق حكومية مدنية لم يستلم موظفوها رواتبهم لشهري ابريل و مايو، كأجهزة الإعلام الحكومي بكافة المحافظات المحررة و بعضها الآخر ربما أكثر من الشهرين، بمافيها الأمنية والعسكرية، فهل يحسون بمعاناة أسرهم و كيف يلبون متطلبات عيد الأضحى وهي على الأبواب..؟!

فلا مخرج لأبناء حضرموت وكذلك بقية المناطق المحررة، ماعدا مأرب العظيمة إلا بالتصعيد الشعبي العام والموحد في زمانه وكل بمنطقته، عاجلا، والمرخّص وسيره سلمياً و دون أي إضرار بالممتلكات العامة والخاصة،حتى يثمر عن الحلول المنشودة من أصحاب القرار..

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

مازالت تبكي كل القيم فقيدها الشيخ علي الكثيري (الجفيلة)

مازالت تبكي كل القيم فقيدها الشيخ علي الكثيري (الجفيلة) كتب / امين بن كده الكثيري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *