السبت , يوليو 27 2024

من يستطيع فك طلاسم الصندوق الأسود للكهرباء في حضرموت؟

 

 

من يستطيع فك طلاسم الصندوق الأسود للكهرباء في حضرموت؟

 

منذ سنوات عديدة وحضرموت تعاني الأمرّين في قطاع الكهرباء ومع بداية كل فصل صيف تجدد الأزمة وعند تجدد الأزمة نستمع إلى وعود من رأس هرم السلطة ولكن للأسف كلها وعود عرقوبية مجرد ذر الرماد في العيون لا تسمن ولا تغني من جوع.

ففي العام 2016م وبعد تحرير ساحل حضرموت وتولي الجنرال احمد بن بريك منصب محافظ حضرموت سمعنا منه الكثير والكثير من الوعود والتي كان آخرها تصريحه الشهير عندما قال هذا بامقا مدير شركة النفط اعطيناه سبعة مليار ريال لتغطية نفقات المحروقات على أن لا تنطفئ الكهرباء ،، الكهرباء خط أحمر ،، .
ولا أبالغ إذا قلت إن المحافظ الأسبق بن بريك هو السبب في ما يحدث اليوم في قطاع الكهرباء عندما تعاقد مع شركة الأهرام وسخّر لها كل الإمكانيات بما فيها مقابر المسلمين.

وعند زيارة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى حضرموت بعد تحريرها وفي اجتماع للمكتب التنفيذي بالمحافظة سأل الرئيس هادي المحافظ بن بريك ماذا عملتوا من حلول للكهرباء فرد عليه تعاقدنا مع شركة الأهرام عندها وقف الرئيس هادي قائلا حسن جيد لا لا لا هذا من منظومة الفساد فرد عليه المحافظ بن بريك عملنا مناقصة وقدمت شركة الأهرام أقل الأسعار.

وبعد تولي الجنرال فرج البحسني مقاليد السلطة محافظ لحضرموت مشى على نفس نهج المحافظ السابق بن بريك لا جديد يذكر غير الوعود الكاذبة سمعنا من البحسني التوقيع على محطة كهرباء بقوة 40 ميجاواط في منطقة فوة وسمعنا منه أيضا عن توقيع عقد مع شركة وار تسلا لتجديد وصيانة محطة كهرباء الريان بقيمة 25مليون دولار وغيرها من مشاريع الفنكوش وسمعنا منه أيضا (أنته بغيت كم ميجاواط بس خذلك كما اخوك خمسة..!!) وغيرها من من الوعود الكاذبة وما يزيد الطين بله أن سلطة المحافظ البحسني كانت السبب في عرقلة تنفيذ أوامر الرئيس هادي بإنشاء محطة كهرباء غازية بقوة 100ميجاواط على نفقة شركة بترومسيلة وهذا بحسب ما ذكره مدير الشركة الذي اتهم السلطة المحلية بعدم تجهيز الموقع المناسب للمحطة بل الأدهى من هذا كله أن سلطة المحافظ البحسني كانت السبب الرئيسي في عرقلة مشروع المحطة الكهربائية بقوة 250ميجاواط التي اتفقت على شرائها السلطة المحلية بوادي حضرموت من سلطنة عمان بسعر زهيد جدا.

وبعد تولي الاستاذ مبخوت بن ماضي مقاليد السلطة محافظ لحضرموت طلع علينا المحافظ بن ماضي على شاشة التلفزيون ليتحدث عن الكهرباء مكتفي بالقول بأن ملف الكهرباء هو الملف الأسود ثم وجّه بوصلته نحو مشاريع أخرى مثل خور المكلا المرحلة الثانية وتوسعة مداخل مدينة المكلا من الجهة الشرقية وهي مشاريع ذات تكلفة باهضة.

وقبل عام تقريبا وتحديداً في دولة الإمارات العربية المتحدة شاهدنا المحافظ مبخوت بن ماضي وبرفقة وزير الكهرباء مانع بن يمين وهو الذي صرف مقابر المسلمين في حضرموت لشركة الأهرام وثالثهم وزير النفط الشماسي وهم يوقعون على اتفاقية بإنشاء محطة كهرباء في ساحل حضرموت بقوة 150ميجاواط ومحطة لتعبئة الغاز ومصفاة لتكرير النفط في ساحل حضرموت مع شركات اماراتية والتي مر عليها أكثر من عام ولم نشاهد أي شيء يذكر على أرض الواقع يعني باختصار ،،مشاريع الفنكوش ،، والا زالت الأزمة مستمرة وسوف تستمر إلى ما لا نهاية طالما أن قطاع الكهرباء أصبح مثل مغارة علي بابا تستنزف المليارات من خزينة حضرموت.

خللال تسع سنوات منذ تحرير ساحل حضرموت تعاقبوا على منصب محافظ حضرموت ثلاثة محافظين وفشلوا في فك طلاسم الصندوق الأسود للكهرباء حضرموت.

محمد محفوظ بن سميدع

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

مازالت تبكي كل القيم فقيدها الشيخ علي الكثيري (الجفيلة)

مازالت تبكي كل القيم فقيدها الشيخ علي الكثيري (الجفيلة) كتب / امين بن كده الكثيري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *