رواد الحركة الوطنية الحضرمية
بدأنا نضالنا مع بداية العشرية
بينما كنتم في أحضان القومية والزيدية .
في نهاية العشرية الأولى من الألفية الثالثة بدأ الصوت الحضرمي يرتفع ضد الاحتلال اليمني ومطالب بحقوق حضرموت السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكان هذا الصوت بمثابة الشرارة التي ايقضت الأمل في نفوس الكثيرين من أبناء حضرموت.
وبرغم قلة عددنا إلا أن الصوت كان له صدى كبير لدى الحضارم.
ففي البداية كانت هناك حلقات نقاش في منتدى الحوار العربي ثم بدأت تظهر على السطح الكثير من الأقلام التي تكتب عن حقوق حضرموت في المواقع الإخبارية والتي قامت حكومة الاحتلال اليمني في عهد عفاش بحظرها ومنها موقع المكلا اليوم الإخباري الذي يرأس تحريره الراحل الاستاذ سند بايعشوت رحمه الله الذي كان ينشر لنا ما نكتبه من مقالات عن حضرموت وحقوقها وتاريخها. وموقع الأحقاف الاخباري وموقع حضارم نت الإخباري وموقع المكلا الآن الاخباري ويرأس تحريره الراحل سعيد سعد خمبري رحمه الله.
وأتذكر الأشخاص الذين كان لهم السبق في حمل رأية حضرموت عبر كتاباتهم عن قضية حضرموت في المنتديات والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي وهم :
الاستاذ صالح باسويد والدكتور عبدالله سعيد باحاج والدكتور علي بابطين والمهندس أحمد بارشيد ،،رشدان ،،والمقدم أحمد باهبري ((والاستاذ محمد بن ماضي والاستاذ مسهور)) والاستاذ خميس حمدان والمهندس لطفي بن سعدون والاستاذ امين بن كده الكثيري والشيخ سعود الشنيني والاستاذ فائز الصيعري والاستاذ محمد محفوظ بن سميدع وغيرهم من الذين سخّروا أقلامهم لخدمة الهوية والقضية الحضرمية .
وكنا نتعرض للتهديد والوعيد من قبل سلطات الاحتلال اليمني العفاشي والتهديد والوعيد من قبل الحراك الجنوبي في ذلك الوقت.
وبالنسبة للمكونات السياسية الحضرمية.
كانت البداية (( المنظمة الوطنية لتحرير حضرموت)) والتي أسسها الاستاذ صالح باسويد واندمجت فيما بعد مع جبهة إنقاذ حضرموت وتأسست العصبة الحضرمية.
وكانت حركة الأحرار الحضارم بقيادة المهندس احمد بارشيد ،، رشدان ،، من اوائل المكونات الحضرمية التي تبنت القضية الحضرمية وطالبت باستعادة الوطن الحضرمي المسلوب .
ولا ننسى الشخصيات الحضرمية التي لعبة دورا كبيرا في نقل القضية الحضرمية إلى المحافل الإقليمية والدولية وفي مقدمتهم الشيخ السلطان عبدالله بن محسن الكثيري والدكتور عبدالله سعيد باحاج وغيرهم والشيخ عبدالله بقشان والذين وقفوا في الرياض وقالوا بأعلى صوته نحن حضارم ليس جنوبيين ولا شماليين.
كل هذا الحراك الحضرمي كانت في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقبضته الحديدية وفي عنفوان الحراك الجنوبي.
أما الذين نشاهدهم اليوم يطبلون مع الشيخ عمرو بن حبريش في الهضبة وفي وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك ويكيلون لنا التهم بالخيانة والعمالة ويهاجمون كل من يخالفهم الرأي بأنهم عملاء للجنوب ولحزب الإصلاح وغيرها من التهم الجاهزة كانوا في تلك الفترة يحملون علم الجنوب ويشاركون في مسيرات الحراك الجنوبي والبعض الآخر منهم ينتسب للمؤتمر الشعبي العام وآخرون يشاركون في ثورة ١١فيراير ويصطفون خلف توكل كرمان واليوم يدعون الوطنية الحضرمية.
أين كنتم في تلك الفترة العصيبة والحساسة أين كنتم عندما رفعنا رأية حضرموت ورفعنا أصواتنا ننادي باستعادة الوطن الحضرمي…
أين كنتم عندما كنا في أمس الحاجة للمادة لتسيير نشاطنا لم يكن لدينا دعم من هنا او هناك لم يكن لدينا ميازين أو أنبوب ينقل المحروقات في بحر العرب او نستلم ضريبة القات شهرياً كنا ندفع من جيوبنا ونسدد الاشتراكات الشهرية ولا دعم لنا محلي او خارجي.. والتاريخ سيشهد على الجميع…
اتمنى ان تعودوا إلى رشدكم وابتعدوا عن ثقافة التخوين وتتقبلوا الرأي والرأي الآخر…
وحضرموت تتسع للجميع أبنائها وإلا سنفتح جميع الملفات وعلى الباغي تدور الدوائر.
أما نحن سوف نستمر في نضالنا ولن تنال مننا أقلامكم الرخيصة، بدأنا نضالنا وسنسمتر في النضال إلى أن تتحقق كل أهدافنا في استعادة الدولة الحضرمية…
والله الموفق…
محمد محفوظ بن سميدع