صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
ال 30من نوفمبر وكذبة الاستقلال
ماذا قال أبناء حضرموت عن يوم الثلاثين من نوفمبر ؟
تعد ذكرى الثلاثين من نوفمبر، التي تحتفل بها بعض الأطراف كعيد للاستقلال، مثار جدل ونقاش عميق في حضرموت. يرى العديد من أبناء حضرموت أن هذا اليوم لم يكن يوماً لتحرر حقيقي أو استقلال شامل، بل كان نتاجاً لاتفاقات ومؤامرات سياسية أفضت إلى تغييب حضرموت عن حقها في تقرير مصيرها. ويصفون هذا الحدث بأنه “كذبة كبرى” أضفت الشرعية لهيمنة الجبهة القومية على الجنوب، بما في ذلك حضرموت، رغم اختلاف ظروفها عن بقية المحميات الجنوبية.
بينما يرى البعض أن بريطانيا، بخبثها السياسي، استخدمت أسلوباً يُمكّنها من الخروج دون تقديم أي تعويضات مستحقة لشعوب المنطقة، إلا أنها تركت حضرموت للوقوع تحت سيطرة أطراف جديدة عبر تسويات لم تُراعِ خصوصية المنطقة وتاريخها. وتبقى هذه الذكرى محملة بالكثير من الروايات والمواقف التي تسلط الضوء على ما يراه أبناء حضرموت أنه تزييف للتاريخ واستغلال لاسم الاستقلال لتحقيق مصالح سياسية ضيقة.
في صبيحة يوم الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م أعلن في عدن عن قيام مايسمى بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد مفاوضات في جنيف إستمرت عدة أيام بين بريطانيا والجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن وكانت تلك المفاوضات أشبه بما تكون مسرحية هزلية قدمت خلالها الجبهة القومية التنازلات لممثل بريطانيا اللورد شاكليتون من أجل استلام السلطة ضاربة عرض الحائط بكل الحقوق المترتبة على الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن الذي استمر قرابة 129عاما، في مقابل ذلك سلمت بريطانيا حضرموت لجنوب اليمن تعويض عن تنازل الجبهة القومية عن الحقوق المالية والتي تقدر بمبلغ 60 مليون جنيه استرليني ، وكانت بريطانيا قد وعدت بمنح حضرموت الاستقلال في بداية العام 1968 م واستدعت السلاطين الثلاثة القعيطي والكثيري وبن عفرير إلى جنيف للتفاوض والحقيقة أنها كانت مكيدة. حيث كانت بريطانيا ترغب في إخلاء الساحة أمام الجبهة القومية لاحتلال تلك السلطنات.
محمد محفوظ بن سميدع
كاتب وناشط سياسي
——————–
٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م هي كذبة كبرى انطلت الى السذج والمساكين. استطاعت بريطانيا بخبثها المعهود ان تخلق لنفسها طريق للخروج مع ترك باب خلفي لها للولوج. انشئت جبهة قومية لتحرير والتحرر منه سلطتها لتخرج دون دفع ما عليها من فترة مكث تستنزف في خيرات البلاد لان اصبحت مفلسة بعد حرب عالمية ثانية فمن اين ستدفع التعويضات والعجوز الخبيث كانت من قبل قد وعدت بالخروج من جميع المناطق المحتلة من قبلها وقد حدث هذا في كثير من بلدان شرق اسيا. اذن ايجاد حصان طروادة تحقق من خلاله ثلاثة امور:
أولا خلق عملاء لها متدثرين بلباس الوطنية وحب القومية العربية لتسليمهم البلاد بعد مسرحية تظهرهم فيها بأنهم ابطال امام الناس البسطاء في التفكير وقلة وعيهم بما يدور من حولهم بالعالم وجهلهم بتاريخهم والصراعات الدائرة بين الحق والباطل وجل اهتمامهم بالمأكل والمشرب واين يسكن.
ثانيا إبقاء تقسيم المجتمع وإذكاء الطبقات لاشعال الصراع والتخلص من كل من تعتقد ان سيفسد ما تريده مستقبلا ولو بعد حين طويل.
ثالثا عدم دفع اي تعويضات لتلك الشعوب فما كان اسهل مسرحية المفاوضات في جنيف مع عملاءها سلم واستلم مع التذكير انما هم وكلاء لا اسياد. وعلى العكس تمام ما حدث في مفاوضات الصين حول هون كونغ حيث اشتكى من نقاشات الصينين الذين كان يتحدثون في التفاصيل ولم يقول ان الشيطان يكمن في التفاصيل بكل سذاجة لان الصينيون يفكرون في قطعة الارض تلك التي ستعود اليهم ولو بعد ١٠٠ عام ولكن بشروط يكونوا هم راضين عنها لا المحتل.
ولأننا في حضرموت لم نمتلك تلك العقليات العابرة للازمنة وذات البصيرة وكذلك وأد بريطانيا لكل ثائر حضرمي حر في الداخل او المهاجر بعد دراستها لهم عبر رجلها انقرامس الذي كان خير من استخدمته فأحبه الحضارمة وهو العدو وان كان في لباس الواعظين فهم لم يكن يمثل حضرموت انما يمثل بلده بريطانيا بالنسبة له لابد ان يكون فهي مصالح عليا وذات اهمية. والا بعد مسرحية الاستقلال اين اختفى انقرامس؟ وهل كان يحب فعلا حضرموت والحضارمة والا كيف يتركهم ولما يبين لهم ولم يهيئهم لمواجهة المصير وانما تركهم فتلك هي الاوامر؟ واهم من يظن ان الذئاب ستحرر الخراف من اسر الراعي لتنال الحرية والعيش الكريم. وسيحتفل الحمقى والسذج والمجانين بتلك المناسبة (المهزلة) على انها النصر المبين! وهم الذين يمدحون انفسهم بأنهم طردوا بريطانيا العظمى لما يستطيعوا ان يتحرروا من الشمال الذي طالما وصفوه بأنه متخلف وانهم هم التقدميون واصحاب القوة والبأس. كلها ثورات وانتصارات من ورق مر دون مراجعة او اعادة نظر واخذ الدروس والعبر وكأنها القرآن المنزل من الله المقتدر.
الدكتور / خالد باعلي استاذ محاضر في جامعة حضرموت
————————-
ال30من نوفمبر 1967م
ذكرى لثورة قامت من أجل تحرير الجنوب اليمني المحتل وتم فرضها على حضرموت وهي لم تكن محتلة بل سلطنة ليس لها أي علاقة ولا روابط بجنوب اليمن انذاك ولم يكن بها جيش للاحتلال البريطاني لحتى يتم أجلائه عن حضرموت التي تضم المحميات الشرقية أنذاك
مثلها مثل سلطنة عمان وغيرها من امارات دول الخليج تتمتع بمعاهدة للحماية لا غير!
ال30من نوفمبر هو الكذبة الكبرى التي انطلت على حضرموت والحضارم منذ ذلك العام حتى اليوم مثلها مثل ثورة 14 اكتوبر التي قامت من اجل تحرير الجنوب اليمني المحتل ولا علاقة لحضرموت بتلك الثورة لامن قريب ولا بعيد.. ليتم تعميمها وفرضها على حضرموت والحضارم تزييف للتاريخ ولعقول الاجيال الحضرمية على انهم جزء من جنوب اليمن المحتل وان ثورة14اكتوبر جاءت لتنقذهم من ذلك الاحتلال كما يصوروه مزوري التاريخ وكاتبيه من جنوب اليمن وانطلت تلك الكذبات على حضرموت والحضارم حتى اليوم إلا نسبة بسيطة يدركون الحقيقة كما هي لا كما يسوق لها الاتباع الذين يقتاتوا من موائد اللئام..؟
العقيد/ ملهي السيباني أحد مؤسسي قوات النخبة الحضرمية
