قرار إعادة تشغيل مصانع طحن مخلفات الأسماك وخطره على الثروة السمكية في حضرموت وموقف محافظ حضرموت بن ماضي الايجابي في رفض هذا القرار
في خطوة لافتة تم تفعيل قرار إعادة تشغيل مصانع طحن مخلفات الأسماك بموجب توجيهات من قبل رئيس الوزراء د. أحمد بن مبارك ونائب رئيس مجلس القيادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ووزير الزراعة والثروة السمكية اللواء السقطري.
وبمجرد صدور القرار عادت هذه المصانع للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية حيث بدأت في استقبال أطنان من الأسماك للإنتاج.
إلا أن هذا القرار أثار جدلاً واسعًا في حضرموت ووجد معارضوه أنفسهم أمام خيارين: اللجوء إلى القضاء أو الاعتماد على جهود الحقوقيين والصيادين والجمعيات السمكية للتصدي له.
للأسف دور الجمعيات السمكية يبدو ضعيفًا للغاية ربما بسبب استفادتها من ضرائب ثابتة ومضمونة دون اهتمام بالعواقب التي قد تترتب على القرار خاصة استنزاف الثروة السمكية في حضرموت وهو ما يمس بشكل مباشر مصدر رزق الصيادين.
على الرغم من المخاطر التي يحملها القرار برز موقف إيجابي وواضح لمحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي الذي أكد رفضه الصريح لأي عبث أو تحايل يستهدف الثروة السمكية
وشدد على أهمية حماية الموارد البحرية والحفاظ عليها من الاستنزاف أو التدمير.
هذا الموقف يعكس حرصًا حقيقيًا على مصالح الصيادين والبيئة البحرية في حضرموت.
القرار الذي اتخذ من قبل شخصيات عسكرية لا تملك خبرة في مجال الصيد أو الاستثمار البحري يمثل تهديدًا كبيرًا للبيئة والمصائد السمكية في حضرموت .
والوضع قد يتفاقم أكثر مع وجود ستة مصانع جديدة قيد الإنشاء موزعة كالتالي:
الشحر: 3 مصانع
الريدة وقصيعر: مصنعان
بروم ميفع: مصنع واحد
من المقرر افتتاح هذه المصانع قريبًا
مما قد يفرض أمرًا واقعًا خطيرًا على البيئة والمصائد السمكية في حضرموت ما لم يتم تدارك الوضع.
هناك تجارب مشابهة في دول أخرى مثل غامبيا
أظهرت كيف يمكن لهذه القرارات أن تؤدي إلى تدمير البيئة البحرية والثروة السمكية
ما يمثل درسًا يجب استيعابه قبل فوات الأوان.
في ظل هذا الوضع يجب الاستفادة من مواقف إيجابية كموقف محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي لدفع الجهود نحو التصدي لهذا العبث والعمل على إيجاد حلول مستدامة تحافظ على الثروة السمكية ومصادر رزق الصيادين.
المسؤولية تقع على عاتق الجميع للحفاظ على البيئة البحرية في حضرموت التي تمثل ثروة ومصدر رزق لمئات الأسر ولضمان حماية هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة.
ماجد بن طالب الكثيري