صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
حضرموت ومن يهتف للدولار..!
كتب/ الوافي الحضرمي
شعب قاده غاندي يوما ما تحت شعار احمل محراثك واتبعني، لا يمكن أن ينهزم ولكن شعوبا تتبع الظواهر الصوتية ويقودها هتيفة تحت شعار اقبض دولارك واتبعني هي شعوب مهزومة سلفا وستصبح فرجة للجميع إذا لم تصحوا
تقول القصة: التقى ثلاثة رجال من أدنياء الناس, وأخذوا يتفاخرون بدناءتهم, ويختلفون على أياً منهم هو أقذر وأدنأ من الآخر!!! فقرروا عمل مسابقة..
وإذ بامرأة تمر من أمامهم، وتكاد تسقط من تعبها ومن جور الزمان عليها…
فانتهز الدنيء الأول الفرصة ليثبت انه أقذر مَن عليها.. فذهب إلى تلك المرأة ورماها أرضاً وضربها ضرباً مبرحاً حتى أدماها!!!! ووقف بفخر، يطلب من رفيقيه الاعتراف بأنه أقذرهم وأدنأهم…
فما لبث الآخر إلاّ أن ذهب إلى المرأة وجردها من كل ثيابها, وتركها عارية كما خلقها الله!! بينما وقف الثالث يصيح ويصفق بحرارة لصاحبيه ثم قال لهما إن صياحي وتصفيقي لكما لهو أحقر وأقذر وأدنىء من فعلتيكما، فهذه المرأة هي أمي!!!!!!!!
إن حضرموت اليوم تكاد أن تكون كهذه المرأة المثخنة بالجراح، وقد أسقطها الهرم وجار عليها الزمن، وأسوأ الدناءة من أبنائها هم أولئك الذين ارتضوا أن يلعبوا دور المصفقين، الصائحين، المبررين، المطبلين لكل من يسلخ في جسد حضرموت.
حضرموت اجتمعت فيها وعليها جميع مظاهر البؤس والشقاء و النكبات، هذا ما استقرت عليه أوضاع هذا الوطن البائس المنكوب، بدء من ماضيه القريب الحزين وانتهاء عند مستقبله الذي تشير جميع المعطيات على أنه لن يكون أحسن من ماضيه، إذا ما تداعى الخيرون من الحضارم وصحى النائمون من صمتهم
