صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
الجامع المتحفظ لم يعد جامعا!!!
قرأت ليلة البارحة خبرا على صفحة مؤتمر حضرموت الجامع عن تلقيهم دعوة من الجهة الراعية لاتفاق الرياض (المملكة العربية السعودية) وعن تحفظ “وفد حضرموت” على المشاركة، معللا ذلك بأنهم “لم يلمسوا أية جدية في المشاورات بحالتها الراهنة يؤدي الى تحقيق تطلعات وطموحات وأهداف حضرموت”.
وفي نفس الوقت تقريبا أعلن وفد مرجعية قبائل حضرموت عن قبوله للدعوة السعودية وقد يكونوا وقت كتابة مقالي هذا قد عبروا إلى الأجواء السعودية قادمين من مطار سيئون الدولي.
حقيقة أصابني الإحباط من قبول المرجعية لهذه الدعوة رغم تحفظ الجامع، مما اعتقد أنه شق للصف الحضرمي في اختبار صعب كهذا سيما والوفود في الرياض ترسم خريطة لمستقبل اليمن.
ثم تفاجأت بتصريح لمصدر في التحالف العربي ينفي مزاعم الجامع ويبين أن السبب الرئيس في تحفظ الجامع هو تقليص وفدهم من أربعة أشخاص إلى شخصيين، وكان الأولى بالجامع توضيح حقيقة تحفظهم وعدم التلاعب بالقضايا الحضرمية خدمة لمصلحة شخصية خاصة، ولا يجب أن يُترك مكان حضرموت في المفاوضات خاليا من أجل فرض شخصيين إضافيين في الوفد لينعموا بالفنادق والسفر على حساب قضية أسمى!!!
ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بتصريح أعضاء في الهيئة العليا بالمؤتمر الجامع أنهم لم يشاوروا في قرار التحفظ وأنه قرار فردي من المشاركين وليس قانونيا !!!
ما هذا ياجامع؟! إذا كان قرار التحفظ لم يعلم به أعضاء الجامع ولا هيئاتهم فمن باب أولى عدم وجود تنسيق مع وفد المرجعية الذين ظلمناهم باتهامنا لهم بشق الصف !!!!
عموما .. نقول أن حضرموت للجميع وليست حكرا على أي مكون، لا مرجعية ولا جامع، ولن يفلح من يريد احتكار الصوت الحضرمي وحيدا، وله في الانتقالي خير مثل بعد ادعائه أنه الممثل الوحيد للجنوب مما أدخله في صراع جنوبي جنوبي مازال قائما إلى يومنا هذا يعصف بمن ادعى احتكاره للصوت الجنوبي.
نسأل الله التوفيق لحضرموت ولكل مخلص من أبنائها.
