ماذا يحدث في ميناء المكلا..؟!!

 

ماذا يحدث في ميناء المكلا..؟!!

 

هذا ماتداعى له التجار الذين لهم ارتباط وثيق باستيراد بضائعهم المتنوعة من مواد غذائية وكمالية ومواشي في لقاء الغرفة الخميس الماضي، وقد أجمعوا بأنهم لايعترضون على سير الإجراءات الأمنية، وإنما لديهم وجهات نظر في عملية التفتيش الذي يكلّفهم الكثير من العناء والوقت والجهد والمال وتعدد الجهات، وهي خمس: خفر السواحل، وقوة الحماية في الميناء، والاستخبارات ، والأمن السياسي، والأمن العام .

فهي تكاد معدومة بالتعدد الهائل في موانئ عدن والمهرة وغير موجودة في المنافذ البرية إلا في ميناء المكلا، مما يجعلهم يفكرون في استيراد بضائعهم عبر عدن، حتى لايحمّلون المواطن عبئا ثقيلا على كاهله إن استمر الوضع وهو مايهدد بتوقف الحركة التجارية عن العمالة المباشرة والغير مباشرة التي تشكّل قوة ضخمة تعتمد على مصدر رزقها اليومي من النشاط الملاحي للميناء.

فمثلا يشتكي تجار المواشي من عدم السماح لدخول السنابيق المحملة بالثروة الحيوانية الحية مباشرة لرصيف الميناء إذ تصدر الأوامر بالانتظار لأيام في المخطاف وأحيانا على بعد 12 ميل بحري ممايعرضها للنفوق لمنع المأكل والمشرب عنها دون رفق للحيوان والإنسان، وحدث أن امتلئ سِيف الستين بالمواشي النافقة وتكبد تجار المواشي لدفع غرامات بالملايين للشئون البحرية إزاء تلوث البيئة البحرية.

وتساءل البعض في اللقاء لماذا لا يكون هناك مندوب يمثل التحالف، يكون مناوبا في الميناء حتى لا تتأخر عملية التفتيش، وهناك امتعاض وتذمر في أوساط التجار في بطئ عملية التفتيش على كافة الحاويات بعد خروجها لساحة الميناء وأي تأخير يفرض عليهم رسوم مضاعفة وأعباء أخرى في إعادتها.

غير أن الملفت في المعاناة أن يتم مثلا استيراد مواد غير محظورة غير أنها يحجز عليها لأيام ربما تصل لأشهر رغم أنها حصلت على ترخيص مسبق بالاستيراد وعندما تصل للميناء يتم التأكيد بخطاب مكتوب أنها ليست من ضمن المحظورات ومع ذلك تحجز في الميناء لأشهر حتى تتعرض للتلف.

وأكد المجتمعون أنهم لم يحصلوا على أوامر مكتوبة من الجهة المسئولة بالحجز وإنما تُلقى عليهم شفويا مما يجعلهم في رحلة متابعة مضنية بين الجهات الأمنية المتعددة دون تلقي أجوبة مقنعة وشافية.

وخلص المجتمعون بضرورة تدخل السلطات المحلية بالتدخل العاجل لما يحدث في الميناء وطلب لقاء بين رجال الأعمال والتحالف للتوصل إلى معالجة الوضع حتى لاتتعرض ممتلكاتهم للخسارة جراء عمليات التفتيش التي تأخذ وقتا طويلا مما يساعد على تعقيد الحركة الملاحية في الميناء.

بقلم /سند بايعشوت