الأربعاء , أبريل 24 2024

إلى النسويات القادمات من هولندا وكولومبيا : سيئون عاصمة البلاد التي نشرت الإسلام!

 

إلى النسويات القادمات من هولندا وكولومبيا : سيئون عاصمة البلاد التي نشرت الإسلام!

 

 

انتشر خبر عن إقامة فعالية نسائية في حضرموت وكعادة حضرموت تعتبر محضن لكثير من الفعاليات النسائية الخاصة بحقوق النساء، لم يكن هناك معارضة بل كانت تنال هذه البرامج على التشجيع والقبول، لكن يتحدث الإعلام عن فعالية مغايرة أثارت هذه الفعالية غضب كثير من الغيورين من أبناء حضرموت فلماذا الغضب من هذه الفعالية دون غيرها؟
اختلفت الفعالية هذه عن كل الفعاليات حتى في طريقة تسويقها فقد ذكروا عن امرأة مستشارة لأحد وزراء هولندا جاءت من هولندا البعيدة لتنهض بنساء حضرموت ومن يحاورها جاءت من مقاطعة كولومبيا لمحاورتها، بمعنى أنّ متحدثة اللقاء ومن تحاورها أتين من أصقاع الأرض ليوجهن فتيات حضرموت، وأما الأمر الثاني الأشد دهشة فالتسويق المنتشر عن متحدثة اللقاء ذكر إنها تُصنف نفسها نسوية ليبرالية!

ما معنى نسوية ليبرالية؟
هذه قصة أخرى لو سألت أحد أبناء الدول العربية ربما لعدّد لك عن ما فعلته النسوية والليبرالية فمنجزاتها أكثر من أن تحصى
أولها أنّ بفضل انتشار هذا الفكر أصبح هرب الفتاة لدول أوروبية لتفتخر بالانحلال الأخلاقي أمر ملحوظ، وفكرة أن تخلع الفتاة زوجها أمر تسمعه دائما في وسائل التواصل، وأما فكرة أن تترك الفتاة بيت أهلها لتعيش في دار بنات الرعاية أمر بدأ يتزايد تحت دعوى الشكوى عليه، وأما من يستعرضن بأجسادهن لا تستغرب إن قالت لك إنها تقاتل من أجل حقوق النساء بعد كمّ من الشحن الموجه للنساء بأنهن ند للرجال وعليهن أن يقاتلن بكل وسيلة ويهاجمن آباءهن وأمهاتهن وأخواتهن حتى لو لم يكن هناك خلاف في البيت لكن هناك من يضغط عليهن ليل نهار بأن هذي المعركة لابد منها لكسر الرجال والمقصود بهم أقرب أقارب المرأة وبعد أن تكسرهم وتشتكي عليهم تكون موظفة تحت إمرة رجل غريب وعليها أن تتقرب له وتعمل تحت إمرته والتقرب لهذا الرجل يعتبر ذكاء حتى لو أنه ليس زوج وحتى لو كانت في محيط من الذئاب البشرية الذين يسعون لاستغلالها وإفسادها لتلبية نزواتهم بالحرام

أما إذا كانت متزوجة فعليها تخلع زوجها وتلعنه لتكون مطيعة لرجل غريب لا يعرفها ولا تعرفه!

هذا الفكر المتخلف الذي تم تسويقه بالعبارات الجذابة

الحقيقة أنه دمر المرأة قبل كل شيء فأصبحت تحت حكم الرجل الذي هربت منه لكن ليس والدها الرجل الذي هي جزء منه وليس الأخ الذي هي وإياه حملتهم بطن واحدة وليس زوجها الذي أعلن وأشهر حفلا دعى أعز الناس إليه ليخبرهم بأنه أخذ له شريكة حياة بل رجل لا يعرفها ولا تعرفه تختلط به يومياً وبعض هؤلاء يستغل سلطته في إفسادها في وسط بمنحرفات سقطن ومهمتهن إسقاط أكبر كم ممكن من الفتيات

قبل سنوات قليلة انتشر الخطاب الليبرالي النسوي في دول الخليج وقد سبقتها الدول العربية والإسلامية بهذا الخطاب الذي كان يحمل شعارات رائعة وأطروحات مثالية خيالية كانت تدعي أنها من أجل حقوق المرأة، والحقيقة أن حقوق المرأة هي من صميم إسلامنا فقد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم مرارًا وأوصى به في خطبة حج الوادع عند اجتماع المسلمين من كل حدب وصوب بل وربط خيرية الإنسان بخيريته مع أهله، لكن لم يكن كل هذا كافي للعمل على المطالبة بحقوق المرأة تحت إطار ديننا الحنيف بل من باب تقليد ما لدى الآخرين، تقليد ما لدى الآخرين أثبت لكثير من الدول العربية أنها مخاطرة عواقبها خطيرة فهذي وسائل التواصل تفجعنا بكم مهول من الهاربات المتمردات على أهاليهن بعد شحن رهيب انتهى بهن الحال إلى مشردات أو يقدمن أجسادهن ليبقين على قيد الحياة في مجتمعات تجري خلف المادة

الحقيقة إن هذي الناجحة وغيرها التي جاءت من هولندا لتعليم النساء كيف نجحت لن تخبرهن بأن أعلى الدول في العالم بإنجاب أبناء خارج إطار الزواج ( أبناء زنا) هي الدول التي ينبغي علينا الاستفادة منهم في أن تكون للمرأة حقوق!
فمثلاً هولندا التي جاءت منها عدد المواليد خارج إطار الزواج في عام ٢٠١٨ م يتجاوز ٥١٪ من معدل مواليد السنة تلك وتعتبر في المرتبة الثامنة في مواليد خارج إطار الزواج حيث تتصدر فرنسا المركز الأول بنسبة ٦٠٪

*َمعنى أن يكون هناك مولود خارج إطار الزواج أي أن هذا المولود جاء في لحظة عابرة لم يسعى والداه أن يأتيا به لذلك سيكون في العادة غير مرحب به فإن نجا من محاولة قتله وإجهاضه بحكم أنهم أكثر من يقتل الأجنة في بطون أمهاتهم فلن يجد في الغالب ترحيباً يليق به وقد لا يجد اعتراف به من والده كما فعل ستيف جوبز مؤسس شركة أبل حين قال عن بنته أنه متوقع أن يكون كل رجال كاليفورنيا آباء لها فنسبة أن يكون والدها بالنسبة له ضئيلة لانحلال المجتمع وهو نفسه كان ضحية لحظة عابرة حين تركه والداه جنينا وقامت بتربيته أسرة ليس يربطهم به نسب إحسانا إليه لكن مع ذلك كان في محل شك من ابنته أو يمثل الجحود الغربي بسبب الانحلال مع أنه ضحية سابقة !*

ولذلك تجد هناك برامج تلفزيونية يتم فيها كشف الأب الحقيقي والمرأة هنا تصبح سلعة وأداة للرجال تعطيهم جسدها ويتركوها إذا كانت لديها رغبة في تربية ابنها وإلا هناك نسبة تتخلى عن هذا الضيف الثقيل لأنه لم يكن مرحبا به مع أن المنطق في الحالة الإنسانية أن يكون هو مكسب الأسرة وفرحتها وقد يكون من حظه أن والده أراد الزواج من والدته ولكن لأجل القرار الظالم الذي يمنع عنه الطلاق إلا بنصف ماله فيحتال الرجال بالبقاء مع امرأة تعيش كزوجته لكن ليس لها أبسط حقوق الزوجة وحين يتخلص منها يتخلص منها بسهولة وهذا يبين عن غباء من وضع هذا القرار الساذج الذي يمنع الرجل عن الطلاق لكن يبيح له استغلال المرأة جسديا بدون أي حق وأكبر دليل لفشل هذا القرار أن الرجل الغربي لا يتزوج بل يستغل المرأة لتلبي غريزته بدون مقابل وتخيل معي ما حال هذا الطفل الذي ينشأ في بيئة غير مرحبة به؟

هو أساسا لم يكن أحد يرغب به جاء مصادفة وإن قبلوا به فهل سيضمنوا حقوقه؟ وإن ضمنوا حقوقه كيف يعيش بين لم يعترفوا بشراكتهم؟

هل يتخيل معي القارئ كيف وصل المجتمع الغربي في ذروة الانهيار الأخلاقي؟

من المضحك أن من يريد تنظيم هذه الفعالية وضع يد قوية لامرأة تملك العضلات لمواجهة الرجل لكن في المحصلة الرجل الفاسد هو الذي استغل المرأة أسوء استغلال!

وأن القوة التي تجعل المرأة بلا مأوى ويخرجها والديها لتقاتل للبقاء على قيد الحياة حتى لو كانت أداة للرجل الفاسد باسم الندية والحرية والحقوق!

عموماً هذه الاختلال في المنظومة الأسرية لن يضر المرأة فقط بل حتى هذا الرجل الذي لا يملك غيرة ولا إباء على محارمه فسيعيش في مستنقع تبعيته لشهوته التي لن تؤسس له مفهوم أسرة أو أبناء يساعدونه حين يكبر السن لذلك ينتشر عند المجتمعات الغربية دور للعجزة وكبار السن ليواصل المجتمع دور الأنانية القذرة التي أسسها من حاربوا سنة الله فاختلت سننهم وأحوالهم وأما الأطفال فالمستقبل لمن تركه والديه إذا لم تعيله أسرة أو دور للأيتام أن يكون مشروع تخريب وإفساد في المجتمع لينتقم من مجتمع تركه في الضياع بلا معيل ولا موجه إلا من قدر الله لهم خيرا

أخيرا

إلى النسويات القادمات من أصقاع الأرض
سيئون عاصمة البلاد التي نشرت الإسلام فاطلبوا بلاد غيرها!

بقلم/ عبدالإله بن سعيد بن عيلي

عن عبد الإله بن سعيد بن عيلي

Avatar

شاهد أيضاً

لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت كرامتك ..

      لن تموت إذا خسرت من تحب .. ولكن ستعيش كالميت إذا خسرت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *