الجمعة , مايو 17 2024

هل يوجد رجال أمن في الوادي؟!!

 

هل يوجد رجال أمن في الوادي؟!!

 

▪️ سلسلة مقالات حملة
#صمتك_يقتل_المزيد

المجتمع مثل البناء يحتاج لتأسيسه لأساس قوي ومتين حتى يكتمل ويرتفع ويبقى شامخا
ومن أهم أساسيات بناء أي مجتمع.. التعليم والصحة والأمن..
وأي خلل في هذه الأساسيات سينتج عنه مجتمعا ناقصا به خلل كبير ولا بد من إصلاحه حتى ينطلق المجتمع وينافس في هذه الحياة

لنلقي نظرة عن الوضع الحاصل عندنا في وادي حضرموت بالنسبة للتعليم فهو موضوع يحتاج نقاش كبير وكبير جدا ربما في مرة قادمة نتكلم عنه والصحة كذلك لكنها نوعا ما نعتبر أفضل من التعليم والأمن

نأتي للأمن وهو المعضلة الأساسية عندنا في الوادي من سنين ولم يوجد لها حل لحد الآن
عمليات قتل كثيرة تسجل ضد مجهول وأمن موجود وغير موجود، نرى سيارات ونقاط ولكن لا نشعر بوجودهم وقيمتهم أبدا مع هذا القتل الحاصل

لن ننكر أنه توجد نجاحات لأمن الوادي ويشكرون عليها ومن آخرها كشف عملية سرقة ذهب حسان في مدينة القطن وقبل أيام في تعاون أمني مع شرطة الساحل تم القبض على قاتل في الوادي

إذن هناك أمن ويعمل وهناك رجال أمن حضارم تم تسليمهم بعض النقاط الأمنية ولهم ومجهودات لا أحد يعلم عنها ومنها القبض على 22 مطلوبا أمنيا رغم قلة الإمكانيات لديهم وتأخر رواتبهم لكن يوجد رجال أمن بحق وحقيقي يسعون لتحقيق الأمن في الوادي فلهم منا التحية والشكر والدعم

إذن هناك رجال أمن يعملون… ولكن أين المعضلة والخلل الحاصل في الوادي

المعضلة في قلة الدعم والإمكانيات لهذه المنظومة..!

تخيل أنه لا توجد وسيلة اتصال بين النقاط ولا توجد آليات مناسبة ومهيأة بمعدات

الأمن يحتاح منظومة متكاملة منها أنظمة مراقبة بكاميرات متصلة في عربات أو في أعمدة أو مرتفعات
طائرات صغيرة بدون طيار مجهزة بكاميرات مراقبة

في كثير من البلدان الأمن فيها على أعلى مستوى ورغم قلة الامكانيات والعتاد لكن توجد هيبة لرجال الأمن

وأحيانا الخوف يزع أكثر من العتاد والآليات
عندنا لا توجد هيبة أبدا لرجال الأمن فلا يوجد احترام فما بالك بالهيبة
وطبعا رجال الأمن هم السبب الأكبر في ذلك خصوصا من بعض رجال الأمن ضعفاء النفوس الذين شوهوا الأمن بقبولهم للرشاوى والهبات وأخذ أتاوات من السيارات والقاطرات المارة على النقاط
كلها عوامل أدت لفقد الثقة في رجال الأمن من المواطنين أولا فما بالك بالمجرمين والقتلة

موضوع الأمن خطير جدا والسكوت عنه يزيد الأمر سوءا والكثير يقول تكلمنا وطالبنا ولم نجد آذانا صاغية
ورغم ذلك لابد علينا من التحرك والتكلم والمطالبة بتحقيق الأمن عاجلا غير آجل فالشعب هو المتضرر الأكبر من انعدام الأمن في حياته

ويجب أن يكون صوت الجميع واحد للمطالبة بالأمن ولا تفرقنا سياسة أو أحزاب أو مكونات فالسياسة لها وقتها ومجالها أما الأمن ففيه حياة مجتمع وتطوره ونماءه
حفظ الله حضرموت من كل سوء وأدام عليها أمنها وعزها بيد المخلصين من ابنائها

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *