الأحد , مايو 19 2024

معالي السفير.. لم تضف جديدا

 

معالي السفير لم تضف جديدا

▪️ مقال للأستاذ /محمد محفوظ بن سميدع

خاب ظني وظن الكثيرين ممن كانوا يترقبون المقابلة مع معالي السفير خالد محمد عبدالعزيز في قناة حضرموت الفضائية الرسمية كونه أحد المعاصرين لما يسمى بثورة 14اكتوبر والقيادي الأبرز في تنظيم الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن في حضرموت ومن الذين تحملوا مسئولية كبيرة في التنظيم في حضرموت قبل وبعد العام 1967م وتسليم السلطة للجبهة القومية توقعنا أن يكشف الكثير من الملابسات والأسرار التي واكبت تسليم السلطة في 17سبتمبر 67م للجبهة القومية وما بعد مفاوضات جنيف وإعلان الاستقلال وقيام الدولة الجديدة .

لكن خالد عبدالعزيز لم يأتي بجديد عما سبقوه بل إنه حاول القفز على الكثير من الوقائع وساعده على ذلك المذيع الذي يحاوره فقد جعل من نفسه متلقي وليس محاور وقد تكون تنقصه الخبرة فقد كان عليه الاطلاع على تلك الأحداث وأن يكون ملم بالتاريخ والسيرة الذاتية لضيفه والسفير خالد عبدالعزيز يختزن الكثير من الأسرار لم يرد البوح بها كونه كان في مركز القيادة خاصة مرحلة 67/66 فهو على دراية بكل الظروف التي واكبت تأسيس قيام مايسمى بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وهذه شهادة للتاريخ ليس إلا ولا يوجد وقت أنسب من هذا ليقولها ولكن التاريخ لا يدع صغيرة أو كبيرة وسيظهر كل شىء .

وهناك تناقض واختلاق بين ماقاله عن تسليم السلطة وبرقية السلطان غالب وماقاله عباس العيدروس في مذكراته وما قاله فيصل العطاس وهما عناصر كانت قيادية في مقابلة صحفية معه .

حيث أكد خالد عبدالعزيز أن عدد من مسئولي الدولة القعيطية متعاطفين مع تنظيم الجبهة القومية وأنه تم تسريب برقية السلطان غالب لهم قبل وصولها السكرتير الإداري وأنهم كانوا يتواصلون مع ناظر المعارف بافقية الذي مهد لهم الدخول على عيسى مسلم بلعلا القائم بأعمال الوزير السيد أحمد العطاس الذي كان في الكويت ووصف الوزير العطاس بأنه كان متعاون معنا ويقصد الجبهة القومية .

قد يكون العذر لخالد عبدالعزيز لكبر سنه وضعف الذاكرة ولكن المذيع للأسف لم يحاول تنبيه لبعض النقاط كما قلت أولا.

كنا نأمل من خالد عبدالعزيز بحسب المثل الحضرمي “أن يخرج كل ما في كوره” وقد بلغ من العمر عتيا ولديه الكثير والكثير .

وكان لقاؤه الثاني مع قناة عدن المستقلة أفضل نسبيا ويعود الفضل للمذيعة التي حاولت استخراج الكلام منه وبعض ما لم يذكره في اللقاء مع قناة حضرموت وذكره في اللقاء الأخير، ومنه على سبيل المثال الاقتتال الذي يحدث كل كم سنة بين أبين والضالع وأن الدولة القائمة كانت تحكم بالحديد والنار .

في الختام تحية للسفير خالد محمد عبدالعزيز ولقناة حضرموت التي أعادت هذه الشخصية للإعلام ومحاولة إخراجه من صمته الذي دام لسنوات طويلة ولم يخرج من أسراره إلا القليل جدا ويكفي خالد عبدالعزيز أنه من قادة الجبهة القومية مثل قحطان وفيصل الشعبي ممن لم تتلوث أيديهم بدماء الأبرياء ولا نهب ممتلكات المساكين والبسطاء وتركوا الجمل بما حمل فمنهم من توفاه الله أو غادر برغبته أو طُرد خارج البلاد عندما انحرفت السفينة عن المسار وكما قال السفير خالد عبدالعزيز بعدها تقاتلوا فيما بينهم بين فترة وأخرى وهذا عذاب من الله لهم، ودمروا البلاد والعباد بعد أن حكم الجهلة.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *