بيان الحلف والصراخ على قدر الألم

بيان الحلف والصراخ على قدر الألم

اطّلعنا على البيان الصادر من رئيس حلف حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش وقرأنا في طياته تحديداً ما بين السطور رسالة موجهة لكل المكونات الحضرمية الأخرى ومفادها أنا الممثل الوحيد لحضرموت ولا نعترف بأي قرار أو تشكيل يخص الحضارمة خارج عن إطار هذا الحلف وقيادته وهي رسالة أصبحت اليوم واضحة بعد ان كانت تظهر خجلاً بين الفينة والاخرى ..

وكان بالأحرى في هذه الحقبة التي تعاني منها حضرموت تشتتاً وضياعاً بسبب انقسام المواقف وبالتالي ضعف الصوت الحضرمي أن يكون جامعاً للبيت الحضرمي بكل مكوناته ومحتوياً كل اختلافاته وأن يؤمن بمبدأ أن الكل مكمل للآخر لمصلحة حضرموت لا أن يقول لا أُريكم إلا ما أرى وكما يقال الصراخ على قدر الألم.. فهذا إن دل على شيء فهو يدل على تهميش هذا الحلف من قبل القوى المسيطرة في عموم اليمن سواء التحالف أو الشرعية وغيرها على حساب مكونات أخرى ظهرت في الساحة الحضرمية لها وزنها وثقلها المدني والسياسي والقبلي وأصبحت ورقة سياسيه حضرمية قوية يؤخذ برأيها دون أن تعمل بهرجة وعنطزيات إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع ..

كانت دفة السفينة الحضرمية بيد الحلف واجتمع حولهم كل الحضارمة ولكنهم لم يكونوا أهلاً لقيادتها ..
لم يجيدوا استغلال الفرص والفرصة لا تعرض مرتين ..

لم يعد يجيد هذا الحلف سوى الاحتفالات ورفع الشعارات وزد على ذلك الصراخ على غيرهم ..

ختاما نقول ما هكذا تؤكل الكتف .. اعملوا بصمت واخلصوا نياتكم وسيلتف حولكم كل الناس ولن تحتاجوا لهكذا احتفالات وبيانات تمدحكم وتمجدكم ..

وكما قيل الأواني الفارغة تصدر ضجيجا أكثر من الأوني الممتلئة.

بقلم/ أحمد الكثيري