الأحد , مايو 12 2024

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

صوت حضرموت
الإثنين 2020/3/23م

✍🏻 غسان بن عبد الله

انقضى شهر  رجب وجاء شهر شعبان ويليه شهر الرحمة والغفران  شهر رمضان , وكما لا يخفى عليكم ماتمر به حضرموت من إجراءات احترازية  بسبب أزمة وباء كورونا وماتسبب  فيه من تعطل مصالح غالبية الشعب الذي يئن غالبية سكانه من وطٲة الفقر وبالكاد يؤمّن الفرد قوت يومه في الوضع الطبيعي فكيف بعد هذا الوباء ؟

لو بدأنا بأنفسنا واستشعرنا مسؤوليتنا بمن حولنا وكل موسر منا التفت لمن هم حوله ربما سيجد الكثير ممن  تعف نفسه عن سؤال الناس مع أنه في أمسّ الحاجة , و ينطبق عليهم قوله تعالى:
(يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )
وهذا الكلام مُوجه للأفراد منا وكذلك التجار من أبناء حضرموت , وكان لبعضهم دور مُبارك عندما حلّت كارثة حمى الضنك لإخوتنا في محافظة الحديدة ( فرّج الله عنهم ) ورأينا موقف مشرف منهم بالقواطر المحملة بالغذاء والدواء  , لكن لا نريد منهم الانتظار حتى تحل الكارثة بإخوتهم في وادي حضرموت وحضرموت عامة , فهذي أزمة وباء كورونا إن  لم يكن هناك وقفة صادقة من تجار حضرموت فقد تنتشر المجاعة في حضرموت لتعطل أنشطة كثير من أبناء حضرموت بسبب الإجراءات الاحترازية خصوصاً أن الأغلبية لا يملك إلا قوت يومه أو مرتبه الذي بسبب هذي الأزمة قد يفقده !

نحن على وشك الدخول لشهر رمضان المبارك , ونرى البعض يقيمون الولائم بما لذ وطاب , والبعض للأسف تجدهم يتفاخرون بكبر ولائمهم , وهذا جهل بحقيقة شهر الجود والتراحم , فالجود الحقيقي هو التراحم بين الناس وبتراحمنا يرحمنا رب رب السماء .
(وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ورفع عنا وعن سائر بلاد المسلمين هذي الغمة , إنه على كل شيء قدير.

عن غسان بن عبدالله

Avatar

شاهد أيضاً

ثقافة البيضة والحجر

      ثقافة البيضة والحجر مقال / فائز الصيعري 6 مايو 2024م ” ويلٌ للعالَم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *