الثلاثاء , مايو 14 2024

مطار سيئون .. ومعاناة المرضى القادمين

 

مطار سيئون .. ومعاناة المرضى القادمين

 

◾ مقال للأستاذ/ سعود الشنيني

حكى لي بعض المسافرين القادمين من الخارج عبر مطار سيئون الدولي عن طول الإجراءات المتبعة في المطار ومافيها من رتابة لا تراعي حالات الناس وخاصة أن أكثرهم مرضى غادروا بحثاً عن العلاج خارج وطنهم ..

ومايشهده مطار سيئون من استمرارية عودة دفعات كبيرة منهم بعد استكمال علاجاتهم فمنهم من قد خضع لعمليات جراحية صعبة ودقيقة كجراحة القلب أو العمود الفقري أو غيرها من العمليات الجراحية التي لايحتمل مرضاها الإجراءات المتعبة لساعات كاملة وهم ينتقلون من طابور إلى طابور ثاني وثالث يصطف فيه مايقارب المائة وثمانون شخصاً هم ركاب الطائرة امتثالاً لإستكمال إجراءات دخولهم التي تسودها الرتابة وطول روتينها الذي يمرون به عبر هذه الطوابير.

فالأول منها خاص بإجراءات فيروس كورونا الذي لا يستثنى منه حتى حاملي الفحوصات من البلد الذي قدموا منه، كان يفترض أن يتم فرزهم مسبقاً عن الطابور الطويل الذي يصطف جميعهم فيه مما يسبب بطء سير معاملاتهم على حالاتهم المرضية .

يليه طابور بصمة العين والأصابع الذي يأخذ فترة زمنية أطول من سابقه… ومنه ينتقلون إلى طابور شباك ختم الجوازات الذي يعمل بموظف واحد فقط لمائة وثمانون راكباً والذي يفترض أن يتم تعزيزه بأكثر من ثلاثة موظفين لكي لا يصطف كل القادمين على شباك واحد .

كل هذه الإجراءات المطولة والرتيبة يفترض أن يتم التعجيل بها إما بفتح نوافذ أخرى لتخليص العمل أو بإضافة عدد من الموظفين وخاصة أثناء الرحلات القادمة من مواطن العلاج كمصر وغيرها .

ونحن من خلال هذا المنشور نوجه نداءنا للأخوة الكرام القائمين على مطار سيئون مراعاة حالات القادمين وأكثرهم مرضى وإيجاد طرق تخفيفها لتسريع معاملات دخولهم أسوة ببعض المطارات كمطار القاهرة الدولي الذي لم يجد هؤلاء المسافرين القادمين منه أي مقارنة في سرعة وحسن المعاملة بينه وبين مطار سيئون وهو يستقبل يومياً عشرات الرحلات .. بينما مطار سيئون يستقبل من رحلتين إلى ثلاث رحلات في الأسبوع .

لا يسعنا في الأخير إلا أن نقول أن كل هؤلاء القادمين هم أباؤنا وأمهاتنا وإخواننا وأولادنا وصلوا مطارهم وهم منهكين منذ أن همّوا بمغادرة البلدان التي كانوا فيها .. ولاشك أنهم في حاجة للتخفيف عنهم وتجاوز كل ما من شأنه أن يعيق ويثقل عليهم .. علماً أن أكثرهم لا زالت أمامهم رحلات برية طويلة للوصول إلى أهلهم … فرفقاً بهم .

اللهم إني بلغت .. اللهم فاشهد

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ثقافة البيضة والحجر

      ثقافة البيضة والحجر مقال / فائز الصيعري 6 مايو 2024م ” ويلٌ للعالَم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *