صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
حضرموت تودع عميد الحفاظ على الموروث الشعبي (الشبواني ) الفقيد الراحل المقدم عبيد كرامة بازقامة
والذي خرّ خبر وفاته مساء ليلة الأمس الأحد الحادي والعشرين من فبراير الفين وواحد وعشرين للميلاد كالصاعقة وكان فاجعة أليمة كبرى للشباميين في الداخل والخارج على وجه الخصوص ووادي وصحراء حضرموت والساحل بالنسبة لكل محبين وهواة (الموروث الشعبي الشبواني ) على وجه العموم .
والذين حضروا عصر هذا اليوم الاثنين من كل حدب وصوب للمشاركة في تأدية مراسيم العزاء والتشييع مشكلين بأعدادهم وجموعهم الغفيرة طوفان بشري وموكب جنائزي مهيب قاطعين المسافات الطويلة ومتحملين عناء ومتاعب ومشاق السفر…
عرفانا وتقديرا ووفاء لشخصية شبامية حضرمية حافظت وبذلت كل مابوسعها طيلة ما يقارب أربعين عاما في الحفاظ على (المورث الشعبي الشبواني ) بكل وفاء وجد وتفاني وإخلاص وكل نشاط وهمة وعزيمة عالية على نفس العادات والتقاليد القديمة الأزلية السابقة…
بالإضافة إلى ما يتمتع به من صفات وميزات من حكمة ودهاء عقل ووجه بشوش، مرسومة دائما عليه علامات المحبة والأمل والكرم والطيبة والإخلاص والوفاء وقلب صافي نقي وصدر واسع رحب صفات وميزات أكسبته محبة واحترام وتقدير الجميع ممن يعيشون حوله وأرغمتهم على ما يحضى به من الاحترام والتقدير .
رحل الجسد وتوارى تحت التراب ورفعت الروح إلى بارئها ولكن الاسم سوف يبقى كالنجم براق يلألئ في عالي سماها لن يخفت بريقه ولمعانه وسوف تظل السيرة الفواحة العطرة أسطورة تتناقلها وتتذكرها الأجيال جيلا بعد جيل لما حازته بما تعجز عن سرد شرح وصفه الخنساء والقلم.
من الجهد والبذل والعطاء والدور والإسهام الفعال الكبير بما يحفظ لرواد ونموذجي الموروث الشعبي الشبواني الشباميون مكانتهم وموقعهم اللائق بهم مابين عامة مزاولين هذة اللعبة التاريخية بما يتناسب مع تاريخ مدينتهم التاريخية شبام.
الوقت يمضي علي سريعا وعقارب الساعة تسابقني ولم أدون إلا سوى جزء بسيط جدا لا يُذكر من وفاء لرمز النخوة والشهامة والوفاء، والذي مهما سردت له قوافي العبارات لن أستطيع أن أوفيه حقه، والذي _ قبل أتوجه وأسأل المولى بالدعاء له_ أرجوه سبحانه وتعالى أن يعوض ويوفق عدة شبام بمثله يسد فراغه الكبير الذي تركه ويجعل كل ماقدمه في خدمة وطنه ومجتمعه على كافة المستويات في ميزان حسناته ويتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة…. اللهم آمين يارب العالمين…
بقلم /سالم صالح ودعان
