الخميس , أبريل 17 2025

قضية فلسطين في الوقت الحاضر (1)

 

قضية فلسطين في الوقت الحاضر (1)

 

أ . د . علي هود باعباد

الكاتب/ عبدالله صالح غابش القروي

بدأت عملية تجميع اليهود في فلسطين كفكرة عام 1896 م ، من خلال ( الدولة اليهودية ) الذي ألفه اليهودي تيودور هرتزل ، ثم دعا إليها المؤتمر الصيهوني العالمي الأول ، الذي عُقد في مدينة بال بسويسرا ، وأوصى بإقامة وطن لليهود في فلسطين ، ثم توالت المؤتمرات الصهيونية ، ففي المؤتمر السادس الذي عُقد في لندن عام 1900 م ، طرح وزير خارجية بريطانيا لورد لاندسداون فكرة منح اليهود وطناً قومياً في شرقي إفريقية ( أوغندة ) ولكن اليهود رفضوا فكرة أوغندة ، وأصروا على فلسطين..
وقد حاول زعماء الجاليات اليهودية منذ عام 1896 م الاتصال بالسلطان عبدالحميد من أجل إزالة العقبات التي تحول دون إقامتهم في فلسطين ، وبعد خمس سنوات كان اللقاء اليتيم بالسلطان ، وقد كتب هرتزل في مذكراته عن جواب السلطان له ” انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع ، إنني لا أستطيع أن أتخلى عن شبراً واحداً من الأرض ، فهي ليست ملك يميني بل ملك شعبي … إنني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة ”

وبعدها أصدر السلطان أمراً عام 1901 م ، يحظر فيه على اليهود شراء الأرض في فلسطين بعد أن كان قد منع إقامتهم في القدس عام 1880 م ، ولم يستطيع تحقيق أي تقدم في إطار الإقامة أو امتلاك الأراضي إلا بعد خلع السلطان وتولي حكومة الاتحاد والترقي..

فقد ألغيت عام 1912 م ، مواقع الهجرة إلى فلسطين ، وفي عام 1914 م، رفع الحظر عن امتلاك الأراضي وفي 2 نوفمبر من عام 1917م ، صدر مايسمى بوعد بلفور (( لورد جيمس آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا ، الذي نص على ” أن حكومة جلالة الملكة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي ، وسوف تبذل كل مساعيها من أجل بلوغ هذه الغاية …))
وفي 1917/11/9م دخلت القوات البريطانية مدينة القدس بقيادة الجنرال اللنبي بمساعدة عربية على أنها سوف تحرر العرب من الأتراك ثم تمنحهم الإستقلال ، وفي بداية عام 1918م كانت القوات البريطانية الملتزمة بتنفيذ وعد بلفور قد احتلت كل الأراضي الفلسطينية ، كجزء من اتفاقية سايكس – بيكو السرية التي عقدت بين بريطانيا و فرنسا في 9 مارس 1916م وهي تنص على تقسيم ممتلكات الإمبراطورية العثمانية المنهارة بين الدول المنتصرة.

وفي 29 نوفمبر 1947م عقدت الجمعية العامة لهيئة الأمم جلسة خاصة بالقضية الفلسطينية وصوتت بأكثرية الثلثين على قرار التقسيم ، وقَبِل ذلك اليهود ورفضه العرب، وانسحبت بريطانية من فلسطين في 15 مايو 1948م.

بعض التنازلات عن قضية فلسطين التي قدمها بعض الأحزاب والزعامات العربية :

1- المناداة أن قضية فلسطين ليست قضية عربية فقط وليس قضية إسلامية ، وهو تنازل عقدي تاريخي.

2- المناداة بأن فلسطين كلها للفلسطينين ، وهو تنازل عملي في حصرها بين أبناء فلسطين وإبعاد أبناء الأمة العربية والإسلامية عنها.

3- المناداة بأن فلسطين المحتلة هي قطاع غزة والضفة الغربية ، وهو تنازل عن بقية فلسطين.

4- القبول بالقرار رقم 242 الذي يعامل الفلسطينيين كلاجئين.

وللحديث بقية…

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

كفى عبثا بحضرموت …

كفى عبثا بحضرموت … حين ترى الذئاب تتصافح، فابحث عن الفريسة… هذا المثل ينطبق تماما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *