الإثنين , مايو 13 2024

حضرموت وفقاعات التضليل ١

جرعات يومية في «فن التضليل» تقدمها لنا جماعة الرفاق ، إنها ماكينة تنتج حبوباً تعمل بلا كلل في إنتاج توصيفات خاصة بها للأشخاص وللحالات وللممارسات، تضلل بها الخارج ولها مفعول مخدر للمغيب المحلي كي يبقي داخل فقاعته وعالمه الافتراضي مضللاً عن الواقع وما يجري على الأرض خارج فقاعته،
فإن شعر أن صاحبهم ممكن أن يفزع رفاقه طمأنهم بأنه يمارس فن السياسة ، وإن شعر أن الحوثيين بتبادل الأدوار معهم يمنحونه أملاً ونجحوا في أي اختراق لمواقع الشرعية نشر صورتهم على الصفحة الأولى، فذلك يبقي جمهوره داخل الفقاعة يحلمون «بإنجاز» مماثل ويهدد بالصورة كل المغيبين، وحين تنشر وكالات الأنباء انكسارهم وهزيمتهم أخفى الحقيقة على مناصريه أو لم ينشرها، حتى لا يصدم جمهوره المخدر النائم في عالمه الافتراضي
آخر ما أنتجته هذه الماكينة في كبسولتها اليومية أن الهدف من كل المشاريع في وادي حضرموت وكل النجاحات التي بها هو مشروع اخواني أو مشروع تقسيم وبالنظر للجانب الأمني في الوادي والذي مازال يعاني والذي هم لهم نسبه ليست بقليله في اختلاله لاستغلاله في مشروع التضليل والاستثمار فيه وهنا اقصد مطبلي مشاريع التضليل التي لا تتفق ولا تتناغم مع الهوا الحضرمي النقي
فداخل فقاعة العالم الافتراضي، الطلبة يدرسون منهجاً يعلمهم أن كل سلطات ما يسمى بالجنوب تعمل ليل نهار علي استعادة الدولة المنقذة وهي كل يوم تفتتح مئات المشاريع في عدن ولحج والضالع وابين في كل الجوانب الصحية والتعليمية والأمنية والخدماتية كهرباء وماء بهدف تهيئة البنية التحتية لدولة الأحلام القادمة فمن معهم هو الوحيد الذي يعمل وطبعا هي الوحيدة سلطة وادي وصحراء حضرموت المرتهنة والتي تعمل لتقسيم فلم نرى في سيؤون اي مشروع صحي ولا تعليمي ولا في الطرقات ولا في الرياضة ولا مطار يعمل ولا نظافة قائمه ولا موظفين يستلمون رواتبهم بانتظام حتى مخصصات حضرموت من حصة النفط تذهب لجيوب السلطة في الوادي والصحراء
لأصحاب الفقاعات نقول باختصار أن المقارنة اليوم بين مدن الوادي وغيرها أصبح غير منطقي فقد تفوقت بالفعل بالمشاريع والإرادة وصدق عمل كوادرها واخلاصهم.
للأسف أن الثقافة الحقوقية داخل هذه الفقاعة ثقافة فريدة من نوعها تستخدم كمخدر وموجه ومحرض، ثقافة تعتمد على معلومات غير واقعية مغلوطة ثم تعتمد على توصيفات محددة تدفع إلى سلوك محدد، فسكان تلك الفقاعة يظنون حقاً كما علمتهم مدرستهم أن الوادي والصحراء يعيش تخلف والمدن التي تحت سيطرتهم تنعم بكل مقومات الرفاهية !

عن الوافي الحضرمي

Avatar

شاهد أيضاً

ثقافة البيضة والحجر

      ثقافة البيضة والحجر مقال / فائز الصيعري 6 مايو 2024م ” ويلٌ للعالَم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *