ارتفاع المحروقات.. والحل الذي يوقف هذا الارتفاع ويسحب حقوقنا

 

ارتفاع المحروقات.. والحل الذي يوقف هذا الارتفاع ويسحب حقوقنا

ارتفعت أسعار المحروقات إلى أرقام خيالية لم نعد نستطيع التكيف معها مثل الارتفاعات السابقة وكما تعلمون أن المحروقات ليست من كماليات الحياة اليوم لنستغني عنها بل هي عصب الحياة في مجتمعنا، وعندما يحارب الإنسان في عصب حياته فلا ضير أن يكافح ضد هذا الأمر بكل الطرق المشروعة وإن لم تُلبى احتياجاته فالضرورات تبيح المحظورات فله أن يكافح بطرق أخرى قد يراها البعض غير مشروعة ولكن للظروف أحكام ..

الكل تحدث وندد واستنكر هذا الزيادات ومن قبلها أسعار الصرف المتقلبة دون أي ردة فعل حقيقية من حكومة الفنادق وكأن أمر هذا الشعب لايعنيهم فكما يقال الجوع كافر، فدعونا ننظر لحلول واقعية توقف هذا التدهور وتجعل من المسؤلين يعيدوا النظر تجاه إهمالهم وعدم مبالاتهم …

لا أنادي بمظاهرات أو عصيان مدني أو تخريب وتكسير أي مرفق حكومي ولا أؤمن بالعنجهية وثورات الغضب التي تسير في آخر المطاف ضد المطالب الحقيقية وتُستغل من قبل من يصطادون في الماء العكر …
فالأمر لابد أن يكون تعاوني وتكاملي في المجتمع ككل من سلطة محلية ومكونات حضرمية ترى نفسها ممثلة لحقوق حضرموت ومن المواطن نفسه …

حيث يوجد بحضرموت شركة بترومسيلة التي ترفد خزينة الدولة ومسؤوليها بالعملة الصعبة ونحن لم نستغل هذا الممسك لصالحنا وصالح مطالبنا إلا من بعض التهديدات الخجولة التي لم تؤتي ثمارها يوماً فالمطالب لا تؤخذ بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً …

فأهيب بالسلطة المحلية وعلى رأسها الأستاذ عصام الكثيري وجميع الوكلاء المساعدين، وأُهيب بالمرجعية وعلى رأسها الشيخ عبدالله صالح وجميع المشايخ والمؤثرين، وأهيب بمؤتمر حلف حضرموت وعلى رأسهم القاضي أكرم نصيب العامري والعصبة الحضرمية والمجلس الانتقالي بالوادي وكل المكونات الأخرى أن لا تقف مكتوفة الأيدي ولا تضع اللوم على أي جهة أُخرى، نريد من الكل أن يعمل ويعلن عن إيقاف شركة بترومسيلة التي لم نستفد منها سوى الفتات، واللقمة الكبيرة تذهب لحكومة الفنادق التي لايعنيها هذا المواطن شيئا .!!

متى نرى الأستاذ عصام حبريش يأمر بإيقاف هذه الشركة؟! ويستغلها كورقة ضغط تجاه هذه الحكومة لتلبية مطالب حضرموت، متى نسمع المرجعية تقول هذا الكلام بملئ فمها وبقوة مثلما تطالب بإقليم حضرموت؟!!
أليس من الاولى أن تقوم بعمل على أرض الواقع يُظهر قوتها وأنها مستندة على الشعب وأنها توقف عمل هذه الشركة، عندها سيتم تنفيذ كل المطالب لأنها عرفت من أين تؤكل الكتف…

صدقوني لا أرى حلاً غير هذا ولو اضطر المجتمع الحضرمي أن يحمل سلاحه ويحمي مقوماته ونفطه من هذا العبث … فما الفائدة من أن تسحب مواردنا وتعيش هذه الحكومة في رفاهية الفنادق خمس نجوم هم وحاشيتهم دون مقابل يذكر …

إلى متى نعيش على الهامش ويؤتى الخير كله من عندنا ونحن نتضور جوعا ؟!!.
يكفي من استنكار وبيانات وتنديد لذر الرماد في العيون ماذا تنتظرون كمسؤلين في حضرموت؟!! …

هل تنتظرون أن يموت هذا الشعب أم تريدون أن ينفجر ولن تستطيعوا الإمساك بزمام الأمور ؟!!

اتقوا الله فأنتم مسؤلين أمام الله تجاه هذا المواطن وبأيديكم الكثير لتفعلوه …

 

بقلم بدر الكثيري