صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
في لقائها التشاوري اليوم…النخب الحضرمية، تطلق صرخة غضب قوية في وجه السلطة المحلية والحكومة والتحالف ومجلس الأمن… رفضا للتجويع والتجهيل والموت البطيء.
▪️صحيفة صوت حضرموت/ المكلا
خاص : م.لطفي بن سعدون.
٢٨ نوفمبر ٢٠٢١م.
أخيرا التقت النخب الحضرمية ، تحت سقف حضرموت اولا، وتحت شعار *”حضرموت تجمعنا وإنتزاع حقوقنا مطلبنا “* ، واجتمع ممثلي
أكثر من (٥٠)مكونا سياسيا ونقابيا ومدنيا وشبابيا ونسائيا ونخبويا، منها الجامع والحلف، والانتقالي، والمرجعية ، والحراك الثوري، والرابطة والعصبة ومستقبل حضرموت والمؤتمر والاصلاح والاشتراكي والحق والناصري والكتلة، والشباب والمرأه ونادي القضاة، وعسكريين ومشايخ وأعيان ووجهاء ونواب ومنظمات مجتمع مدني، في اللقاء التشاوري الحضرمي الموسع، الذي انعقد صباح يوم ٢٨ نوفمبر ٢٠٢١م.
وأطلقت فيه النخب الحضرمية، صرخة غضب قوية في وجه السلطة المحلية والحكومة والتحالف ومجلس الأمن،،، رفضا للتجويع والموت البطيء .
خلال أربعة ساعات متواصلة، تحاور الجميع وتناقشوا حول الأوضاع المأساوية، التي تمر بها حضرموت وأكدوا جميعا ، على أن يشكّل هذا الاجتماع موقفا قويا رافضا لسياسات التجويع والفساد ونهب المال العام، الذي تمارسه منظومة الدولة اليمنية المدنية والعسكرية، المحلية والمركزية ، وتحت نظر التحالف ومجلس الأمن ، والتي من المفترض أن تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية لحماية الشعب اليمني، وتوفير أساسيات المعيشة والغذاء والخدمات والامن، واستمرار التعليم الجامعي والأساسي والفني ،والحفاظ على ثرواته وممتلكاته من النهب والسرقة من سلطاته الفاسدة المركزية والمحلية، طالما واليمن تقع تحت إدارتها بموجب الفصل السابع من القانون الدولي.
توافد للقاء ممثلين من نخب الساحل والهضبة والوادي ، وكان للمرأة حضور قوي ومشاركة فاعلة في النقاشات والمطالب، وأدلى الجميع بمطالبهم المختلفة، التي تمحورت في تجاوز الازمات الخانقة التي تعيشها حضرموت وعلى رأسها المجاعة ، التي تغلغلت لمعظم بيوت الحضارمة، وتدهور العملة وتدني المرتبات وارتفاع أسعار الأغذية والملابس والمواصلات والإيجارات وتوقف الدراسة الجامعية والفنية، وتدهور الخدمات، وانتشار الفساد في مرافق وأجهزة الدولة المركزية والمحلية، وقدموا المعالجات والحلول لهذه الأزمات التي سيتضمنها البيان الختامي.
الجدير بالذكر أن اللقاء قد بدأ أعماله بآي من الذكر الحكيم، ثم كلمة د.سالم باعارمة أمين عام نقابة الجامعة، مؤكدا على ضرورة أن تلعب الجامعة دورها في تبني قضايا المجتمع وقيادته لانتزاع حقوقه ومطالبه، وأن كل الحاضرين هم شركاء وليسوا مناصرين، وعلى الجميع اةأن يتوحدوا رغم اختلاف مكوناتهم لانتزاع حقوقهم.
وتلاه د.محمد الكسادي رئيس نقابة الجامعة، الذي أشار الى إنه وبكل أسف، أصبحت حضرموت الثروة والحضارة والثقافة والتاريخ تحت خط الفقر ، وتعيش مجاعة مثل مجاعة الاربعينيات من القرن العشرين، كل ذلك يحدث ونحن من يرفد الدولة بأكثر من ٥٠ % من موازنتها ، وثرواتنا من الذهب والنفط والأسماك تنهب تحت سمعنا وبصرنا ، وآن الأوان لأن نخرج من مربع الجوع وننتقل الى الفعل الجاد لتجاوزه وانتزاع الحقوق والمطالب، ويجب أن نقدم استحقاقات حضرموت على أية أجندات أخرى.
وألقى أ. علي الحبشي نائب رئيس إتحاد نقابات حضرموت كلمته ، مؤكدا على ضرورة تكاتف الجميع للتصدي للأزمة ولابد من التحرك الجماهيري الواسع، وعلى الجميع في هذا اللقاء ، أن يكونوا دعاة لحشد الناس وانتزاع الحقوق مؤكدا أيضا أن الأمن الذي ننعم به سينهار إذا انهار الأمن المعيشي.
ثم فُتح باب النقاش للمداخلات وتداخل فيها أكثر من أربعين متداخلا ومتداخلة ، أجمعوا جميعا على ضرورة تجاوز هذه الأزمات بروح الفريق الواحد والمثابرة والجدية، واتباع الخطوات التصعيدية التدريجية، وتثوير وتحشيد كل الجماهير لرفع صوتها وتنظيم تحركاتها، لانتزاع الحقوق والمطالب والقضاء على المجاعة والفقر، وحمّل المتداخلون مسؤولية هذه الازمات كل من السلطة المحلية، والحكومة، والرئاسة اليمنية، والتحالف، ومجلس الأمن، وعليها أن تفي بالتزاماتها تجاه الشعب، كل في نطاق صلاحياته، وطالبوا أن يكون البيان واضحا في مخاطباته لهذه الجهات جميعها، وطالبوا بتحديد آليات تدريجية تصاعدية، حتى الوصول إلى إغلاق النفط والميناء إذا لم يتم الاستجابة للمطالب.
وتم في اللقاء قراءة مسودة البيان ووثيقة الشرف وإقرارهما مع الملاحظات، والاتفاق على تشكيل هيئة تنفيذية تضم دوائر أقتصادية وعلاقات عامة وإعلامية وقانونية وسيتم الإعلان عن كل ذلك خلال الساعات القادمة.
كما سيتم تباعا نشر تفاصيل ما دار من نقاشات ومداخلات وما تضمنه البيان من قرارات ومطالب، إضافة إلى ما تم الإجماع عليه في وثيقة الشرف.
