السبت , أبريل 27 2024

المؤتمر الصحفي لرئيس اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية (حضرموت . المهرة . شبوة . سقطرى)

بلاغ صحفي
المؤتمر الصحفي لرئيس اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية
(حضرموت . المهرة . شبوة . سقطرى)

▪️صحيفة صوت حضرموت/  سيئون

– الثلاثاء 9 يناير 2024م

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وبعد:

فإنه يشرفني في هذه اللحظة التاريخية أن أرحب بكم وبكل الإخوة الصحفيين والإعلاميين وممثلي ومراسلي القنوات الفضائية والصحف والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وصناع الرأي العام في هذا المؤتمر الصحفي للإعلان عن اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية المنبثقة عن الهيئة التأسيسية للمجلس من رجال الدولة والشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والعسكرية والقيادات النسوية والشبابية.

كما أشكر الإخوة في اللجنة التحضيرية الذين شرفوني برئاسة اللجنة التحضيرية والإعلان عنها في هذا المؤتمر الصحفي، راجياً من الله الإعانة والتوفيق لخدمة أبناء هذه المحافظات والإسهام في تحقيق تطلعاتهم وأهدافهم السامية وحقوقهم العادلة.
إننا في المحافظات الشرقية (حضرموت . المهرة . شبوة . سقطرى) نملك سجلاً تاريخياً متراكماً من النضال المتصل بمن سبقنا من الآباء والأجداد منذ زمن بعيد؛ فقد قاوم أبناء هذه المحافظات الاستعمار البرتغالي والبريطاني، وبعد أن احتلت بريطانيا عدن وشكلت جيش البادية بهدف حماية حدود سلطنات المحمية الشرقية كان ضباط وجنود جيش البادية من أبناء كل هذه المحافظات (السلطنات سابقاً) هم طليعة القوى
الوطنية التي انحازت إلى جانب قوى التحرر الوطني في سبيل تحقيق الاستقلال وبناء الدولة الوطنية المستقلة. وقد رفضت نخب وحكومات السلطنات الشرقية جميع أشكال الوصاية والتبعية منذ خمسينيات القرن الماضي، وقاومت كل أشكال الضم والإلحاق للكيان الذي أنشأته بريطانيا (اتحاد إمارات الجنوب العربي)
وساهمت نخبها بشكل فاعل في مساعي التوحيد العادل مبكراً خاصة في حضرموت (مؤتمرات الإصلاح بين عامي 1928 – 1929م في المكلا والشحر وسنغافورة).

ورغم مشاركة أبناء هذه المحافظات في قيام جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية سابقاً إلا أن النظام المركزي بعد الاستقلال في عام 1967م قد جعل هذه المحافظات هي الأكثر تضرراً في شتى المجالات، وكان أبشعها طمس هويتها وثقافتها والتنكيل بقادتها وعلمائها ورجال أعمالها ومصادرة ممتلكاتهم وحقوقهم، وإلغاء ثقافتهم المتميزة.

وتكرست مأساة المركزية أكثر مع قيام دولة الوحدة، وتسلط مركز الدولة للجمهورية اليمنية عام 1990 م، مع عدم مراعاة خصوصية هذه المحافظات وتاريخها وعراقة علاقاتها، وإمكانيات وحقوق أبنائها في الثروة، والشراكة في القرار وإدارة الدولة والاستفادة من مواردها؛ فكل هذه النضالات تؤكد أن شعب هذه المحافظات (حضرموت . المهرة . شبوة . سقطرى) قد سئموا من الوصاية والتبعية لمراكز النفوذ التقليدية جنوباً وشمالاً؛ وقد طالبت وثيقة حضرموت الرؤية والمسار في عام 2011م بإقليم حضرموت، وتشكلت مكونات متعددة؛
منها هيئة تنسيق حضرموت التي كنت أرأسها ، وهيئة تنسيق حضرموت التي كان يرأسها المهندس عبد الله بقشان، والمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، والهيئة الشعبية في شبوة التي يرأسها اللواء أحمد مساعد حسين، ومؤتمر حضرموت الجامع، ومرجعية قبائل حضرموت وحلف أبناء وقبائل شبوة ولجنة الاعتصام بالمهرة ومجلس حضرموت الوطني، وغيرها من المكونات التي تؤكد على رفض الوصاية والتبعية والمركزية في الحكم، وإن تباينت في الرؤى والبرامج التفصيلية.

إن أبناء هذه المحافظات هم المبادرون إلى تبني تشكيل إقليم يضم المحافظات الشرقية (حضرموت . المهرة. شبوة . سقطرى) في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالعاصمة صنعاء، وتم إشهاره في قاعة المؤتمر عبر مؤتمر صحفي ووثيقة موقعة من (56) عضوا يمثلون المحافظات الشرقية الأربع، معلنين بذلك رفضهم للوصاية والتبعية، وتأكيدهم على الشراكة والندية في دولة اتحادية، حيث مثل هذا الإعلان القرار الفصل في تحديد شكل الدولة القادمة كدولة اتحادية من ستة أقاليم، ولولا ما حدث من انقلاب وتمرد على هذه المخرجات وجر البلاد إلى حروب ظالمة لا زال الشعب يعاني منها حتى اليوم لسارت العملية السياسية وفق التوافقات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني .

وقد كانت أبرز أهداف التحالف العربي لدعم الشرعية إسقاط الانقلاب وانهاء التمرد الحوثي واستعادة الدولة وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل، وبناء الدولة الاتحادية القائمة على أسس الشراكة والعدالة والحكم الرشيد، وفقا والمرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم (2216).

وبهذا الصدد نحيّي كل الجهود المبذولة من الأشقاء والأصدقاء وخاصة المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وندعم أي حركة نضالية لنيل حقوق أبناء الإقليم على مستوى كل محافظة أو المحافظات الأربع مجتمعة، كما هو حال مجلسنا الموحد الذي نعلن عن لجنته التحضيرية اليوم.

وفي سياق هذا الخط النضالي المستمر من أبناء الإقليم صدرت قبل أيام مذكرة سياسية للعديد من رجال الدولة والشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والعسكرية والقيادات الشبابية والنسوية البارزة، وحظيت بتأييد شخصيات رسمية وشعبية ومكونات فاعلة في حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى، هذه المذكرة طالبت بالندية والشراكة العادلة في أي تسوية سياسية، وعبرت عن رفض أبناء الإقليم الشرقي
(حضرموت . المهرة . شبوة . سقطرى) التبعية للشمال أو الجنوب، وطالبت بالتمثيل العادل والشراكة والندية بما يتناسب مع مكانتها الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية ومساحتها الجغرافية وسكانها في الداخل والمهجر وإسهاماتها في دعم موارد الدولة المختلفة، متطلعين إلى مكانة لائقة في جميع مؤسسات الدولة بعيداً عن المناصفة بين الشمال والجنوب، مؤكدين أنه لن تنجح أي جهود تغفل الشرق اليمني أو تلزمه بالتبعية مرة أخرى لأي شطر أو مركز نفوذ، وعدم القبول إلا بحقوق كاملة غير منقوصة.

هذا الموقف يعزز من فكرة مشروع الإقليم ويحمّلنا أمانة ومسئولية كبيرة لحفظ نضالات أبناء هذه المحافظات وحراسة إنجازاتهم.
وتتويجاً لهذه النضالات التاريخية والجهود المتراكمة لأبناء هذه المحافظات تشكلت الهيئة التأسيسية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، والذي يسعى إلى توحيد الجهود في المحافظات الأربع، ويزيل الخلافات والتباينات ، ويجعلنا جميعاً كياناً واحداً وقوة متحدة أمام مراكز النفوذ التي تسعى للسيطرة على مقدراتنا وسلب قرارنا مرة أخرى، ليكون مشروعاً سياسياً ومجتمعياً فاعلاً ورافعة لهذا الإقليم الواعد، ومصدر
إلهام لبقية المحافظات والأقاليم في الجمهورية اليمنية.

وقد انبثقت عن الهيئة التأسيسية لجنة تحضيرية منوطأ بها استكمال اللوائح والنظام الأساسي وإجراءات تشكيل الهيئات القيادية ورسم السياسات والأهداف العامة، والتي ستتوزع أعضاءها على (4) فرق عمل:

1. الفريق الفني: والذي سيتولى إعداد اللوائح والنظام الأساسي والوثائق الحاكمة للمجلس.
2. فريق الاتصال والعلاقات: والذي سيقوم بالتواصل مع كل المكونات والشخصيات الفاعلة في الداخل والخارج من أبناء المحافظات الشرقية على مبدأ الاصطفاف والتلاحم والنضال والتعاون وعدم الإقصاء أو الإلغاء أو تجاوز الآخرين، فكلنا في هذه الجغرافيا نمثل مشروعاً واحداً مهما اختلفت الرؤى والتصورات والمسميات لتجمعنا المصالح والأهداف المشتركة مع احترام التنوع والرأي الآخر.
3. الفريق الإعلامي: والذي سيسهم في نشر وتعزيز الوعي بمشروع إقليم المحافظات الشرقية كقضية رأي عام واستحقاق لا تنازل عنه، وسيقوم بتصميم الشعار والهوية البصرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، بالإضافة إلى تأسيس المنصات والمواقع الإلكترونية للمجلس.
4. فريق تنمية الموارد: والذي سيهتم بحشد الموارد المادية والبشرية، فهذا المجلس منكم وإليكم، ولا يملك دعماً من أحد غير أبناء هذه المحافظات في الداخل والمهجر.

وقد تقرر ان تعقد اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية اجتماعها الأول خلال أسبوعين من تاريخ اليوم، وسيتوالى عملها خلال مدة أقصاها (45) يوماً، ثم تعقد الهيئة التأسيسية اجتماعها التأسيسي ليتم حينها إشهار رئاسة المجلس من رئيس ونواب والأمانة العامة وفقاً لأجندة وجدول أعمال اللجنة التحضيرية، ويقرها المؤتمر العام للهيئة التأسيسية.

نؤكد هنا أننا نرحب بالجميع ومنفتحون على الجميع، وباب الحوار والنقاش مفتوح مع كل المكونات والوجاهات والقوى السياسية والمدنية والقبلية والمجتمعية ورجال الأعمال والمغتربين والقيادات الأكاديمية والشبابية والنسوية، والباب مفتوح لكل من يرى في نفسه القدرة والاستطاعة والقناعة من أبناء الإقليم في الداخل والمهجر، ولسنا في غنى عن أي جهد، ونفتح صدورنا للجميع.
إن إعلان اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية اليوم ليس نهاية المطاف، وإنما يمثل الخطوة الأولى على الطريق واستمراراً الجهود ومسيرة النضال الطويلة والحوارات والنقاشات الموسعة مع كل النخب السياسية والاجتماعية والقبلية والمدنية، والتواصل مع قيادة الدولة والحكومة الشرعية، والأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والجوار الإقليمي والمجتمع الدولي وخاصة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان التي تربطنا بهم روابط اجتماعية واقتصادية وجغرافية وتاريخية واستراتيجية.

هذا والله ولي الهداية والتوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالهادي عبداللاه التميمي
رئيس اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية
(حضرموت . المهرة . شبوة . سقطرى)
مدينة سيئون – الثلاثاء 9 يناير 2024م.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

وقفة احتاجية وسط منشآت نادي الإتحاد بسيئون تطالب برفض استقالة إدارة النادي .

      وقفة احتاجية وسط منشآت نادي الإتحاد بسيئون تطالب برفض استقالة إدارة النادي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *