صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
نعم قائد المرحلة بلا منازع هو وبقية إخوته في هذا الزمن
تستيقظ الصبح لتقرأ خبر عن قرار في الدولة التي تنتمي إليها أو تعيش على أراضيها يعنيك شخصيا
تبحث عنه تجد المصدر ( واتساب )
بعد ذلك يأتيك مقطع فيديو يحدثك عن اكتشاف علاج مرض مستعصي على سبيل المثال كورونا تبحث عن المصدر للعلاج فتجده ( واتساب ) أو أحد إخوته من الوسائل الأخرى
بعدها يأتيك خبر عن انقلاب أو حرب في إحدى الدول تبحث عن المصدر تجده ( واتساب )
قبل المغرب تصل لك رسالة عاجلة انشر السوق الفلاني عنده خصومات ٨٠٪ وتبحث عن المصدر تجده ( واتساب )
بعدها بقليل حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإن لم تنشر فالشيطان منعك انشر ولك الأجر !! تبحث عن صحة الحديث ستجد أنه ليس معروف إلا عن واتسابي معروف رواه عن واتسابي مجهول !
الحقيقة أننا نحتاج نعرف كيف نتعامل مع هذا الواتساب وكافة وسائل التواصل ، ولا نصبح مجرد أدوات للنشر بدون علم ، هذي الوسائل نعمة إذ سهلت الوصول للمعلومة لكنها أيضا جعلت الكل مصدر للمعلومة !
وهذا يحتم على كل فرد منا يشارك في هذي الوسائل معرفة المصادر الصحيحة من الكم المهول من المصادر المكذوبة ، ويكون لديه ثقافة أساسية عن الصحف الرسمية والقنوات الإعلامية الرسمية في بلاده التي لن يفوتها قرار حكومي ، ومواقع إلكترونية موثوقة في كل مجال مثل مواقع الحديث النبوي تؤكد له صحة الأحاديث المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم من عدمها ، ومعرفة بالصحف والقنوات التي لا يفوتها حدث إقليمي أو عالمي فعلي بدل أن يروج لكل خبر يصله أيا كان مصدره !
أما أن يدخل الإنسان هذا العالم المليء بالمخادعين والكذابين وهو لا يوجد لديه أساسيات ثقافة في التعامل مع ما يصدر منه فسيتعب وسيتعب معه من حوله خصوصا إذا تلقى هذه الأخبار والمعلومات التي لا تتوقف بتاتا عنه بعين المصدق ، والأشد إذا نظر إليها بعين المؤمن بها واتخذ رأي بسببه بحماس واندفاع ، وسعى لنشره لتتحول هذه الوسيلة إلى مصدر للأكاذيب والهلع والرعب وكثيرا ما تصبح مصدر قلق لكثير من الناس !
أخيرا
إذا أردت أن تعرف مستوى وعي مجتمع فانظر عن ماذا وكيف يتحدث في وسائل تواصله ؟
اللهم اجعل هذه الوسائل شاهدة لنا لا علينا ، واجعلنا مباركين حيث كنا
