حتى لا تكون فتنة يا بني قومي

 

حتى لا تكون فتنة يا بني قومي

 

▪️ مقال الأستاذ/ سلطان بلقصير التميمي

لا أحب الحديث عن الأوضاع السياسية في بلادنا لأنها تعكر صفو كل محب قد تختلف معه بوجهات النظر ..

لكن علمتنا الأزمات المتلاحقة في اليمن أن كل كلمة (إرحل) تأتي بعدها المآسي والمحن حتى يقول القائل (سلام الله على فلان) ليس حبا فيه ولكن لبؤس ما آلت إليه الأمور من بعده ..

كلامي هذا ليس دفاعاً عن السلطة المحلية في الساحل وأختها في الوادي واللتين لا تتحملان كل ما وجّه لهما من تهم (انهيار العملة – ارتفاع أسعار المشتقات) وغيرها من أمور تتحملها “حكومة المحاصصة” بلا أدنى شك .. ولكنها تتحمل جزء من المعاناة بسبب الصمت تارة وسوء الإدارة تارة أخرى.

ولا اتهاماً لمن خرج للشارع بعد أن عجز عن توفير قوت أبنائه والثروات كلها تحت قدميه تُنقل براً وبحراً وجواً لخارج المحافظة ..

ولكن خوفا على مصير مجهول بعد رحيل هذا المحافظ أو الوكيل، وتلك عادة في بلادنا بعد كل تغيير يأتي الأسوء إلا ما ندر !

وخوفاً على خسارة الأمن والأمان في ساحل حضرموت .. وخسارة أحد أهم المنجزات الحضرمية ألا وهي (النخبة الحضرمية) .. وكذلك خسارة التنمية في الوادي والاستقرار النسبي ..

لذا ومن هذا المنبر أدعو السلطات المحلية ساحلاً ووادياً متحدين إلى عقد لقاء حقيقي موسع تشارك فيه النخب والمكونات لمصارحة الجماهير ومكاشفتها بالحقيقة وتشخيص الداء والاعتراف به لنجد سويا الحلول المصيرية التي تحفظ لحضرموت كرامتها وكرامة أبنائها مهما كانت الخيارات قاسية .. والله من وراء القصد.