صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
ذاكرة السمكة!
ذهب الحمار يطلب قرنين فعاد مصلوم الأذنين .
يقال : زعم الحمار أنه سيذهب ويعود بقرنين يضعهما فوق رأسه ليدافع بهما عن نفسه ، فلما عاد من غيابه إذا به يجيء دون القرنين اللذين ذهب يطلبهما بل إنه قد جرِّد من أذنيه اللتين ذهب بهما أيضا.
وهذا حال كل من يتشبع بالطمع وتَملك مالا يحق له تملكه سواء مال أو سلطة أو وجاهه أو تمثيل لأمة وشعب .
رأينا كثيرا من هذه العينات التي تملّكها الطمع في السطوة السياسية والتمثيل السياسي وهي تنجر للفشل وبُعد الشارع عنها، بل تصرفاتها الأنانية النابعة عن الطمع وحب السلطة والتملك قد تفقدها كل شيء لأنها أسرع طريق للفشل .
لا يمكن أن يكون حزب أو مكون هو الممثل الوحيد لكيان أو إقليم أو دولة لأن سياسية الحزب الواحد هي سياسة قمعية إجرامية مهما تبنت من شعارات رنانة وتبهرجت بأقوال دون أفعال معتمدة على ذاكرة السمكة حيث تعتبر السمكة من أضعف الحيوانات في مسألة الذاكرة، فتغدر بها السنارة وتجرحها، وما إن تفلت منها، حتى تعود بعد لحظات لتعاود المحاولة مرة أخرى، بل ومرات بنية التقاط ما علق بها من طعم، متناسية ما يحدث في كل مرة من جروح ومعاناة وألم.
وهذا حال الشعوب تنسى الوعود والكذب الذي تمارسه هذه الأحزاب والمكونات الانتهازية ، ودورنا كإعلامين أن نذكّر العامة من الشعب بهذه الوعود الكاذبة ونسلط الضوء عليها..
ونحذر هذه الأحزاب التي تبحث عن القرون أن تعود مصلومة الأذنين .
بقلم/ عادل سعيد بن طالب
