صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
الجامع هرول مع الصرف..!!
▪️مقال للأستاذ/ سعيد سالم بن عبدات
هل بنود الجامع الحضرمي الذي أقره نخبه من رجال حضرموت في تاريخ ٢٣ ابريل ٢٠١٧ يسمح بإنشاء تكتلات في إطار المكون الرئيسي الحضرمي؟ أم إنّ الجامع الحضرمي ذكر كل شيء ونسي شيء رئيسي وهو الإطار السياسي الحضرمي أو الكيان الحضرمي السياسي أم إن الباب تُرك على مصراعيه لمن أراد أن يكوّن تكتلات وتحالفات سياسية بعيدا كل البعد عن أهداف الحضارم شكلا ومضمونا…
أم ماذا يجري الآن وماذا يراد من إعلان تكتل جنوبي داخل إطار الجامع الحضرمي، هل نحن أمام تحور جيني أو فايروسي أو خروج الفراشة من الشرنقة أم ماذا نسمي كل هذا؟!! الحقيقية لا إعلام ربما هو انفجار داخلي بفعل قنبلة موقوتة زرعت بشكل عجيب ويراد لها أن تُفرتِك الجامع الحضرمي الذي لم يبدي أي امتعاض مما يجري وخرج لنا ببيان يكاد لا يفهم مضامنيه إلا إنه مفرّغ من كل المعاني، كمن يفيق من غيبوبة لا يدري في أي مكان هو وفي أي زمان ربما بفعل الانفجار السياسي، غاب الجامع عن الوعي وننتظر حتى يجمع قواه ويشرح لنا كيف أتت له هذي اللطمة على قفاه .
أم إنها لطمة من حبيب ..!!
وهل هناك مجال للمحاباة عندما تكون الهوية والإنسان الحضرمي على المحك وهل يقبل الحضارم أن يكون هناك تكتل جنوبي ينبثق من الجامع الحضرمي أي مهزلة هذه وإذا كان قد قَبِل أعضاء الجامع الحضرمي فإنهم أصبحوا خارج المصلحة الحضرمية وخارج دائرة التمثيل السياسي بل هو انتحار حقيقي للجامع الحضرمي الذي يعتبره الحضارم إلى حد ما كيان سياسي يمثل شريحة كبيرة من الحضارم بل وقام بأدوار ومبادرات سياسية لا بأس بها لا يسعني المجال لذكرها.
ما حصل في الحقيقة سينسي كل ما قام به الجامع من سعي واتصالات وزيارات خارج حضرموت وسيضع نصب أعينهم أن هنااااااك خيانة..!!
الحضارم يقولون لا للتبعية للشمال والجنوب
والجامع يقول هنا تكتل جنوبي أعلن اعضاؤه من داخل الجامع اين ذهبت لا ولا ولا ..؟!!
وإذا استمر الوضع على هذا النحو سيقول الحضارم أيضا لا للجامع الحضرمي الذي يسمح بالتجاوزات التي تمس الأهداف السياسية الحضرمية وتمس ما أجمع عليه الحضارم..
