ماذا لو سقطت شبوة وحضرموت واليمن كافة بيد الحوثي؟

ماذا لو سقطت شبوة وحضرموت واليمن كافة بيد الحوثي؟

 

أحيانا عليك أن تسأل أسئلة صادمة وتدرس سيناريوهات سيئة لا قدر الله إذا حصلت لتجنبها ولتتخذ قراراتك الحالية ومواقفك بناءا على دراسة مستقبلية من كافة الجوانب

ماذا لو سقطت حضرموت وشبوة واليمن كافة بيد الحوثي؟

من الناحية الدينية مع أن بعض من يسمون أنفسهم مثقفين أو متسامحين دينيا لا يعنيهم الأمر ويرون بأن لو يحكمك يهودي لا مانع دام إنك لست مهدد منه شخصياً!

لكن حديثي لمن يهمهم الدين أعتقد أننا سنرى أمور جديدة لم نعرفها من قبل بدأت تظهر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من ابتداع أعياد جديدة مثل عيد الغدير ومنع المصلين من إقامة صلاة التراويح في رمضان وسنسمع الهمز واللمز بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بشكل متزايد ويزيد هذا الشتم كلما زادت القبضة الحوثية ويقل كلما ضعف بناءا على الحال

*أما من ناحية المشاريع التنموية فسنرى المقابر الجديدة يتم افتتاحها بمساحات ضخمة لكثرة القتلى الهالكين لتوسيع نفوذ وحدود السيد عبدالملك الحوثي أسوة بما يحدث في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ولا ننسى أنهم يلزمون كل زعيم قبيلة ويجبرونه لإثبات ولاءه بتجنيد عدد من أبناء القبيلة لجعلهم قربانا لمشروعه لذلك المتسامحين مع الحوثي حالياً بحكم أنهم يرونها حرب لا تعنيهم غدا سيقدمون أبناءهم في حرب يختارها الحوثي رغما عنهم أو مصيرهم السجون بتهمة الخيانة والعمالة*

من ناحية النفط الذي تحظى به حضرموت وشبوة فإذا كان الآن يساهم نسبياً في التنمية في شبوة وحضرموت مع قلة حصة أبناء المحافظتين فهذا سيكون كله من نصيب السيد عبدالملك الحوثي وعليهم يدفعون المجهود الحربي وسيتم حلب التجار والأفراد في هذي المناطق أو سيقودهم للجبهات

أما المغتربين وهم يشكلون قوة ترفد الاقتصاد في اليمن وكثير منهم في دول الخليج فيؤسفنا إخبارهم بأن الدول لن ترحب بهم وإذا كانت أوضاعهم ساءت بعد المقابل المالي ورسوم المرافقين ووباء كورونا في هذي الدول فستسوء أكثر فالسفارات الموجودة ستكون تابعة للحوثي وهذا يعني عدم وجود اتفاقيات بين هذي الدول وإن حصل فهو مثل ما يسمى بدولة الجنوب البائدة أو سوريا بعد عودة النظام المجرم فتظل ضيف ثقيل غير مرحب بك إذا لم تتعرض للتنمر من كثير ممن يرونك سبب لما أنت فيه وأما الدول الغربية والشرقية فلن تستقبل مواطنين من دولة تعاني من وضع كارثي إلا بعدد محدود وهذي تركيا على سبيل المثال لم تعد ترحب بجيرانها السوريين وهذي لبنان أعادتهم لبشار ليرتكب فيهم الجرائم القذرة وهذي الدول الأوروبية بدأت تعيد أناس منهم بسبب مشاكل في التأشيرات

بلا شك أن اليمن لا يمكن مقارنتها بسوريا لكن الحقيقة المؤلمة أنه عندما تحكم الميليشيات الحوثية قبضتها فمهما أقنعت من في الخارج بأن البلاء في الحزب الفلاني والعلاني فستبقى ضيف ثقيل أما من يعتقدون بأنهم نكاية في المملكة العربية السعودية أو دول الخليج فهم يناصرون الحوثي فهؤلاء يذكروني بمن أحرق نفسه للتعبير عن غضبه ولم يخسر في الأخير إلا هو

تأثير الحوثي مهما عظم على المملكة لا يمكن يتجاوز في أعلى تقدير والعلم عند الله 10 ٪ فهي دولة تملك قيادة ومساحة هائلة وشعب وموارد وسلاح وحلفاء من دول عظمى وصغرى وفيها الحرمين الشريفين وهي التي عجز عنها عبدالناصر مع أنه استطاع اختراق نصف العرب مع ما يملك من عوامل قوة وعجز عنها صدام مع جيشه الأسطوري َوقبل ذلك من انتهوا في حرب الوديعة حين أرعدوا وازبدوا باسم محاربة الرجعية وانتهى حالهم في صراعات عبثية أسقطت دولتهم

من أراد أن يتحالف مع الحوثي لينتقم من خصومه فعليه يعتبر بالرئيس اليمني الراحل الذي قتله من قام بتمكينهم وهي عبرة لمن يعتبر!
أما النتيجة الكارثية فلن يناقش أحد بعد ذلك من السبب هل هم الشمال أم الجنوب؟ هل هم الانتقالي أم الإصلاح؟ هل هم أتباع علي عبدالله صالح أم أتباع علي محسن؟ أم إدارة التحالف للأمور
لن يتم النقاش هذا إلا في دائرة المثقفين بينما الكارثة الفعلية ستحل بالجميع!!

*لنعتبر بالتاريخ ولنعلم أن مهما تعاطف معك من تعاطف ومهما ساندك من ساندك فلا أحد يحترم الضعيف ولن يتحمل العالة ولن نكون كذلك إلا صرنا مفككين متناحرين نلقي اللوم على بعض ولا نرى أبعد من أقدامنا!*

حمى الله شبوة وحضرموت ونصر من يقاتلون الحوثي في الجبهات وكتب لهم العز وكتب لأذناب إيران الخذلان والهلاك