صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
بيحان يتعازم عليها الإصلاح والانتقالي فهل يتقدم السلفية؟
يعتقد الكثير أن كل سقوط سببه مؤامرة أو خيانة لكن ليست هذي الأسباب للسقوط غالباً فضيق الأفق من أسباب الفشل والأنانية والتنازع الداخلي من أسباب الفشل ومن أصدق من الله قيلا: ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)
سقطت بيحان وحريب بمقاومة دون المتوقع مع أن أهلها استبسلوا سابقا لكن بسبب التنازع الداخلي وتوجيه الصراع على غير العدو الأصلي بسبب الهالة الإعلامية التي يملكها كل طرف تمدد الحوثي بالاختراقات وللأسف احتفل الانتقالي بسقوط بيحان للحوثي لينتظر فرصته لتخلو شبوة والجنوب ليحكمها أما الإصلاح فخطابه المعهود الذي يجعله ينسحب دائما من كثير من الجبهات والمعارك من يوم قرر انسحابه من صنعاء لوجود مؤامرة كونية عليه *ومن وجهة نظره أن مواجهة المؤامرة ليس بقتال الميليشيا الإيرانية التي جعلت المناطق التي كان له تأثير فيها إلا مناطق تجنيد أطفالها للميليشيات الإيرانية وتحريف دينهم وإضاعة مستقبلهم*
*لقد رأى الإصلاح أن سلامته كحزب أولى من سلامة عقيدة شعبه وبلاده وخضوعهم للميليشيا الإيرانية*
*كما رأى الانتقالي أن الحوثي سيعطيه الجنوب وكأن الميليشيا التي تجند الأطفال قبل الكبار ولا تسلم الجثث لأهلها ستنتازل عن نفط وثروات شبوة وحضرموت لهذا المغفل الشعبوي الذي يرى الواقع بخياله وأحلامه وعواطفه وأمانيه فتارة يصرح أن الحوثي إذا انتصر في مأرب سيتفاوض معه على حكم الجنوب وكأنه لم يتعض بما حدث بعدن سابقاً والمضحك المخزي أنه يصرح بالتطبيع مع اليهود مع أنه مجرد مكون في خطوات كلها تحرقه وتحرق من عقيدة من يتعاطف معه وقد يستخدمها الدجال الذي يدعي الموت لإسرائيل ولا يقتل إلا اليمنيين لصالحه بعد أن يقضي على مأرب التي يستبسل أهلها في قتاله وبالذات العبدية المحاصرة فك الله أسرها والتي يتفانى رجالها دون نصرة من المناطق العسكرية التي تمتلئ بهم البلاد*
الحقيقة مع هذا الارتزاق والانتهازية لا نعول بعد الله في صد ميليشيا إيران إلا على الصادقين والمخلصين الذين يقودهم دينهم
*الشجعان الذين حذروا من الحوثي أول الأمر ولم يبالي أحد لنصائحهم*
*الذين لم يحرصوا على المطامع السياسية ولا المكاسب الاقتصادية وسطروا ملاحم البطولة في دماج لولا خذلان الرئيس الحالي لهم وتآمر الرئيس السابق عليهم مع أنهم لم يخرجوا ضده امتثالا للشرع وحفاظاً على وحدة الصف ولمعرفتهم باستفادة الحوثي من الفوضى*
وبعد خذلانهم وجدناهم يسطرون البطولة ويقودون المشهد في عدن مع غيرهم من الصادقين ضد الحوثي وحليفه عفاش
*وأصدق من وصف هذا الاستبسال في قتال ميليشيات إيران وحلفاءها طارق عفاش حيث تحدث في مقطع مرئي شهير بأنهم حين دخلوا عدن خرج عليهم السلفيين والجنوبيين يا مجوس فكانت مجزرة أخرجت الغزاة بالشيول!*
إن بيحان وحريب لن يحررها إلا الصادقين وإذا انتظرنا الانتقالي والإصلاح فيظهر أن كل واحد منهم يريد من الآخر بالتقدم بالنيابة عنه!
*فليتقدم الصادقين الذين لا يريدون جزاءا ولا شكورا وليتقدم الذين يغيبون وقت الطمع ويظهرون عند الفزع وليتقدم طلاب العلم الصادقين الذين يقاتلون لإعلاء كلمة الله ونصرة للمظلومين وإيقاف شر الحثالة التي تفجر المساجد والمنازل*
نريدهم أن يقودوا الشباب في حضرموت وشبوة ويسعوا لجمع الكلمة ولا ينشغلوا كغيرهم بالصراعات الداخلية وتمكين أنفسهم والتحزب وليزوروا القوات العسكرية الموجودة ويسعوا في إحياء العقيدة الدينية لديهم أمام الميليشيا الحوثية فالحوثي ليس عدو سياسي كما يحاول إيصال ذلك المغفلين من الساسة بل عدو ديني يفجر المساجد والمنازل ويجند الأطفال لقتل اليمنيين بحجة قتاله لإسرائيل وأمريكا! ويشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علانية وسرا وصراحة وهمزا ولمزا.
*وإن لم يستيقظوا هم أيضا فعلى شبوة وحضرموت ويمن الحكمة والإيمان السلام وليسجل التاريخ أنها بلاد للقرامطة والصفويين ومنطلق للعقيدة الرافضية الخبيثة!*
مقال للأستاذ/ عبدالإله بن سعيد بن عيلي
