لابد من إعلان النفير في حضرموت

لابد من إعلان النفير في حضرموت

▪️مقال للأستاذ/ سعيد سالم بن عبدات

هل يجرؤ احد أن يعلن النفير ويحشد الرجال ؟!!
طبعا كل النخب الحضرمية سترفض بل الأغلب ستتبرأ من النفير والحشد إن لم تعلن أنه تمرد على الشرعية.

هذي وجهة نظري المتواضعة
وإلا إعلان النفير والتحشيد ضد الحوثي أمر مشروع بل واجب إن لم يكن فرض عين وليس فرض كفاية بل لابد من غزوه في عقر داره والمبادرة بالهجوم وليس وضعية الدفاع التي دائما تتخلخل.

لأن ما يحدث في صنعاء يفصح عن نفسه توجه بالحديد والنار وفرض المذهب الرافضي المجوسي، بل والثأر لمقتل الحسين، وتصنيف البشر عبيد وساده وحق الهي، وخمس وما أدراك ما الخمس، ومجهود حربي، وخطف الأطفال من المدارس والزج بهم في الجبهات واستخدامهم مقاتلين ودروع بشرية.

صنعاء تتحول إلى عاصمة المقابر وعاصمة الموت وليست عاصمة اليمن السعيد وشتان بين الموت والحياة وكل هذا يجري على مسمع ومرأى لكل دول العالم وكل المعمورة ولا أحد يستنكر شيء أو يطالب بشيء أو يسخط من أجل الإنسان وحقوق الإنسان الذي طالما ضجوا نحن به وكأن الحقوق كلها التي أقرت بها كل دول العالم في اتفاقيات الامم المتحدة ومجلس الأمن انحصرت فقط في حقوق الشواذ والمثليين وحقوق المرأة في السياقة والعمل، أي نظام دولي نحن نعيش فيه هل تحول إلى أنثى أو شاذ أو لازال تائه لا يعلم جنسه .

التواكل والتباطئ والانتظار والترقب لن يأتي بنتائج الا الندم والعويل واللوم والحسرات.

بل إنّ الكل سيتحمل وزر التقصير والخذلان لأن ماهو قادم اسوأ مما يتخيله الجميع بكل المقاييس وسينال تأثيره وتداعياته خامس جيل، وهذا كله وزر سيتحمله كل من يراقب هذي المرحلة ولم يقدم شيء بل لم يكترث وتشاغل بأمور أخرى أقل أهمية.

الجميع لابد عليهم أن يفهموا أنهم في مرحلة إما أن نكون أو لا نكون، فكل شعوب العالم خاضت حروب وقدمت تضحيات فلا ينتظر أحد ان هناك غدا سيشرق يتوافق مع هواه إن لم يتحرك الآن ويصنع ما هو قادم ويتحكم فيه لأن الجميع مستهدف في كل شيء وكل ما ملكت يمينه بل مستهدف جنسه وأصله وقبيلته التي تأويه.

الحوثي يؤدي مهمه واحدة فقط مهمة فارسية مجوسية وهي توزيع الموت والبؤس والعار بالتساوي على كل بقعة تطأها قدماه وما يجري في العراق والشام ولبنان ليس ببعيد بل نفس المنهج الوحشي ونفس الفكر ونفس الأدوات ونفس القادة والخطط الوحشية البشعة فهم يتقربون إلى الله بزعمهم بشق بطون الحوامل، وقتل الأجنّة وحرق الفتيات في غرف مغلقة، والتنكيل بكل ماهو سني، وتفجير بيوت الله ودور تحفيظ القران الكريم، بل إنّ أياديهم الآثمة تنال القران الكريم
فأينكم من كل هذه الانتهاكات الآثمة.
التي ستُسألون عنها يوم القيامة ان لم تقوموا بواجبكم

قال الله تعالى :
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا ما لَكُم إِذا قيلَ لَكُمُ انفِروا في سَبيلِ اللَّهِ اثّاقَلتُم إِلَى الأَرضِ أَرَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا قَليلٌ ۝ إِلّا تَنفِروا يُعَذِّبكُم عَذابًا أَليمًا وَيَستَبدِل قَومًا غَيرَكُم وَلا تَضُرّوهُ شَيئًا وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ [التوبة: ٣٨-٣٩]