الخميس , مايو 16 2024

ناشئو اليمن يعيدون دروس الوطنية ويرسمون البسمة في الوجوه

ناشئو اليمن يعيدون دروس الوطنية ويرسمون البسمة في الوجوه

▪️ مقال/ عبدالحكيم الجابري:

كالعنقاء، يخرج اليمنيون من بين الرماد والركام، ينتفضون على واقعهم، ويعلون فوق جراحهم ومآسيهم، ويصنعون الفرحة والاعجاز.

هاهم ناشئو اليمن يؤكدون مجددا، أنّ الإرادة والإصرار يصنعان الكثير، وأن حب الوطن والإخلاص له يحطمان سواتر مهما علت أو كانت قوتها، وبذلك تمكنوا من تحقيق إنجاز دولي غالي، بفوزهم بكأس مسابقة غرب آسيا لكرة القدم.

جاء فوز منتخب الناشئين ببطولة غرب آسيا في توقيت مهم، في لحظة كان فيها الشعب اليمني بحاجة لما يشعل الأمل مجددا، ويمنحه شحنة للصمود في وجه المتاعب، ويكون عزاء له عن ما يكابد من ظلم في مختلف الجوانب، يمارسه بحقه القريب والبعيد.

نعم، كنا بحاجة لهذا الإنجاز ليمنحنا اليمنيين لحظة فرح، ويعيد لذاكرتنا ما تعلمناه من دروس في حصص الاجتماعيات من وطنية، ويعيد لوجوهنا شكل الابتسامة ورسمها، بعد أن أنستنا حرب السنوات السبع ذلك، وما تلك الاحتفالات التي عمت كل البلاد، شرقها وغربها شمالها وجنوبها، الا تأكيد على ان الجميع كان محتاج للحظة فرح، وعمت الفرحة الجميع، المتطرفون شمالا والمتطرفون جنوبا كانوا متساوون في فرحتهم بفوز منتخب اليمن للناشئين، وهذا دليل على ان الاختلافات والتباينات، وان بدت للعيان بأنها عميقة وجذرية، ماهي الا خدعة بصرية واصطناع من قوى لا ترجو الخير لليمن وأهله، وان الحقيقة هي خلافات طبيعية بين اخوة وأشقاء في اسلوب عيشهم وطريقة حكمهم.

مرة أخرى نبارك لأبطالنا الصغار تحقيقهم هذا الإنجاز، ونطالبهم بالحفاظ على مستوياتهم وتحقيق المزيد، كما نطالب الجهات الرسمية بمختلف مستوياتها إيلاء عناية أكبر بهذا المنتخب، وأن يتم الحفاظ عليه وتوفير البيئة الصالحة لهم، ونطلب من جميع اليمنيين مؤازرة منتخباتنا، كونها الرابط الوطني المتبقي لنا، وهي من تمنحنا الفرحة والأمل من جديد.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *