صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
إلى كل نفسٍ تحيا بأملٍ يظن البعض منا أنهُ سراب
تحية طيبة مني لكم، أما بعد:
ما دام الأكسجين يملأ الهواء، والإنسان على قيد الحياة.
ما دام قطار الحياة يسير في نفسِ الإتجاه، والنور يضيء آخر النفق.
لنحيا بقلوبٍ تكسوها الطمأنينة؛ فرب السماواتِ و الأرض لن ينسانا، و لن يحرمنا من رحمته مهما عصيناه
ستمضي هذهِ الأيام بلطفه
حتمًا سُيرفع البلاء، وسينتهي الوباء، سترسم الإبتسامة على شفاهنا معلنة نصرنا على هذا الداء بفضلِ الله.
فمهما اشتدت معركتنا و مهما خسرنا، سيجزينا الله جبرًا بما صبرنا.
ومهما طال الوقت، وكثرت ساعات الحظر ، ونفذت الكمامات من الأسواق!
مهما ارتفعت أسعار المعقمات، وقلت جودة القفازات، وزادت المسافات!
سنلتزم بالإجراءات!
سنبقى في أمان منازلنا
نستعين بالأسباب؛ نعيد ترتيب الأولويات.
ننهي الغربة التي نشئت بيننا وتفريق الأيام لنا
حان وقت شروق الإيجابية كشمسٍ لا تعرف للمغيب وقتًا
لا لليأسِ ليلًا ولا سباتًا في أشد الليالي يأسًا
لا هزلًا ولا ضعفًا أمام داء ، لا إستسلامًا ولا رايةً بيضاء
فقط جيشٌ أبيض والكثير من الدعواتِ
اللهم فرجًا قريبًا تعود به الحياة
فرجٌ ينسينا مرارة ما عشناه، فرجٌ لا إنكسار بعده.
يارب المستحيلات لتغدو إستحالة النجاة معجزةً تشفي المرضى ، و ترحم الموتى، و تعيد البهجة بها.
اللهم إنحسارًا للوباءِ و نهايةً للآلامِ ،اللهم لا مزيدًا من الأمراضِ ،و لا حياةً لا تشبهُ الحياة!
