السبت , مايو 18 2024

الضربات الترجيحية

الضربات الترجيحية

بقلم : سليمان مطران

رسوخ الأفكار من رسوخ العقول،
ثبوت المبادئ من محاكاة الواقع وفهمه،
نجاح ضربات الترجيح في تصويبها نحو أهداف دون الإضرار بالخصم من صحة وضع القدم.

هكذا أرى منظومة السلطة المحلية لمعالجاتها بعض من الأمور، متخطية صعوبات وتدخُلات من قيادات باحثة عن حدوث شروخ من عدم الثقة بينها ومواطنيها، نسمع صرخاتهم تردده مواقع التواصل، كذلك محاولتها قبول الآخر لتنأى بما في نطاق مسؤوليتها عن أي احتكاكات تولّدُ شظايا كلامية تقود الى تصفير عدّادات التنمية في حضرموت، أو العبث بالأوراق الأمنية وبعثرتها على طاولة (حضرموت الخير وأهلها الطيبين ) نُطقت بألسُن نحسبها شَهدا غير أنها متناقضة الاعمال مع الاقوال لتمرير أهدافها الشّريرة التي تتكشف للناس بمن فيهم المنوّمين {سياسيا} .

دون شك سلطتنا لديها من الوعي ما يجعلها فرز النّوايا الصالحة من الطالحة.
وكثيرنا يتفهم لمواقفها الواعية
ليس تخوفا وإنما لحكمة ولدراسة تجارب لمراحل سابقة تعمدت إهدار ضربات الترجيح أوصلتنا والبلد إلى ما نحن فيه فوق الهضاب وبين الجبال بحثا عن حق مُغتصَبْ وثروات تُساق الي أشخاص أدمنوا مديح طيبتنا لينعموا دون غيرهم بخيرات حضرموتنا ، فأفحشوا في ثرائهم وتلذذوا بالتفرج على الحضرمي معتمدا ومنضبطا في طوابير الإغاثة واستلام المعونات أشبه بالنازحين وما هُم بنازحين عن ارضهم، وما هذا الا ضمن استراتيجية طويلة النفس لتمكين الغير في وقت نشهد فيه انحلالا للسياسة الادارية في بلدنا ظهرت بوادرها من خلال التماشي مع أحاديث التناول لإعادة النظر لقيم الحضارم وأخلاقهم وتقاليدهم وعاداتهم وحبهم للنظام واحترامهم القانون في محاولة لقيادات ما ضرب أي سلوك انساني يرفع من قيمة الحضرمي محليا وخارجيا كما كان أجداده على مر السنين.

وإني هنا ناصحا للناس عامة وللنخب خاصة أن لا يكون الجميع معاول هدم للناجحين من بلدنا، فقد مررنا بمراحل وتجارب نطالب بالتغيير دون التفكير في التقويم ، فتركنا الاقتداء بالنجاح وبما هو متاح وانظممنا إلى ما هو عكس ذلك فانهارت المنظومة كلها، سلطة وشعب وبلد .

وإني هنا أيضا ناصحا لمنظومة سلطتنا المحلية عامة وثلاثيتها خاصة (الكثيري، السعيدي والتميمي )
ومن هم خلفهم، الأخذ مأخذ الجد لا المزاح ، بكل قول منطوقا ومسموعا ومرئيا فربما لا يخلو من ألغام تهدد مسيرتنا .
فلتَمتد الأيادي للمصافحة لا للملاكمة .
حفظ الله حضرموت واديا وساحلا
وحفظ الله كلَّ ساعٍ لخيرها وأمنها .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *